مرايا – كشف السفير الكويتي في عمان عزيز الديحاني عن وجود اكثر من 430 شركة استثمارية كويتية مسجلة في وزارة التجارة والصناعة في الاردن و 77 مستثمرا كويتيا يمارسون اعمالهم من خلال غرفة تجارة عمان.
وقال الديحاني في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) بمناسبة العيد الوطني 59 لدولة الكويت وذكرى التحرير 29، ان هناك توجها استثماريا كبيرا ورغبة لدى عدد كبير من المستثمرين الكويتيين للاستثمار في الاردن نظرا لوجود مناخ استثماري مشجع وقوانين ناظمة تحمي حرية الاستثمار، اضافة الى المحبة التي يكنها الاردن والشعب الاردني تجاه دولة الكويت، وهو دافع لأن يكون هناك تعاون سياسي واقتصادي واجتماعي بين البلدين.
وبين ان الكويت هي الاولى عربيا من حيث حجم الاستثمارات حيث يبلغ حجم الاستثمارات الكويتية في الاردن 18 مليار دولار تغطي كافة اوجه الاستثمار سواء الطاقة او الاستثمار العقاري او البنية التحتية، وهناك أيضا نشاط للصندوق الكويتي للتنمية في المحافظات الاردنية ومشاريع وتعاون وعقود وقروض ومنح للأردن.
وأضاف، ان هناك تنسيقا سياسيا كاملا واتصالات مستمرة بين الجانبين حيال القضايا الاقليمية والدولية، ويرتبط البلدان بأكثر من 73 اتفاقية تعاون تشمل جميع اوجه التعاون بين البلدين بما فيها التنسيق السياسي والعلاقات الاقتصادية والتعاون الامني والاستثماري والثقافي والاعلامي، لافتا الى أن اللجنة العليا المشتركة عقدت اجتماعها الرابع في عمان العام الماضي، ونستعد لعقد دورتها الخامسة في الكويت خلال الفترة القادمة، كما نستعد الآن لعقد الدورة الفنية التجارية الثامنة في عمان خلال الفترة القادمة والتي تتناول مجالات متعددة من الاستثمارات والتعاون التجاري.
واشار الى ان الكويتيين يترددون باستمرار على الاردن حيث وصل عدد الرحلات المتبادلة عن طريق المطار اكثر من 48 رحلة اسبوعية بين البلدين تؤكد المحبة والعلاقات الطيبة.
ووصف السفير الديحاني العلاقات بين البلدين التي تحظى باهتمام ومتابعة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بأنها علاقات “المربع الذهبي” في العلاقات العربية العربية، وعندما نتحدث عن العلاقات الاردنية الكويتية فإننا نتحدث عن تاريخ طويل وتنسيق متبادل ومواقف موحدة، لافتا الى أن التطابق في المواقف هو النموذج الذي يعتز ويفتخر به ابناء الشعبين الكويتي والاردني.
وقال، “لدينا الآن في الكويت اكثر من 62 الف اردني يعملون في كافة القطاعات الحكومية والاهلية، ونستفيد من هذه الخبرات ونثق بها في كافة المجالات، ونؤمن بمقولة الراحل الحسين بن طلال ن”حن نستثمر بالإنسان” ونحن نعتز بالإنسان الاردني الذي هو رصيد للأمة العربية لما لديه من خبرات.
واشار الى وجود اكثر من 4350 طالبا وطالبة كويتيين يدرسون في الجامعات الاردنية في مختلف التخصصات، مشيدا بنوعية وسمعة التعليم في الاردن، كما أن هناك عددا من الكويتيين يتلقون علاجهم في المشافي الاردنية لما يتمتع به الاردن من مستوى طبي متميز.
وأعرب السفير الكويتي عن تقدير بلاده العالي لاحتضان الاردن أعدادا كبيرة من اللاجئين خاصة السوريين تجاوز عددهم مليونا و300 الف لاجئ وجدوا في المملكة ملاذا للأمن والسلام، واهتمام الاردن بهم واشراكهم بسوق العمل وهذا ما تعودنا عليه من اشقائنا في الاردن .
وأكد اننا نعلم ان هناك عبئا اقتصاديا كبيرا على الاردن، لهذا فإن الكويت التي اطلق عليها المجتمع الدولي “مركز العمل الانساني” وتم تسمية اميرها بـ “قائد العمل الانساني” استجابت لهذا النداء الانساني ووقفت مع الأشقاء السوريين وقدمت الكثير من المساهمات المباشرة سواء بإقامة المخيمات “مخيم الزعتري” او من خلال المساعدات التي تقدمها الحكومة الكويتية والجمعيات الخيرية في الكويت.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد الديحاني أنها قضية العرب الاولى وهناك اجماع عربي على انها بوصلة التحرك العربي، وما عقد من اجتماعات مؤخرا على المستوى الوزاري لجامعة الدول العربية ثم مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي وايضا الخطابات الرسمية في دولة الكويت والبرلمانية تتحدث جميعها بلغة واحدة وموقف واحد مفاده أننا نقف مع حقوق الشعب الفلسطيني وندعم الحق الفلسطيني ونؤكد على الوصاية الهاشمية للمملكة الاردنية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وهذا هو الخطاب السياسي الكويتي رسميا وشعبيا، مشيرا الى ان رئيس مجلس الامة الكويتي عبر عن نبض اهل الكويت وموقفهم التاريخي من هذه القضية في الاجتماع البرلماني في عمان مؤخرا.
واشاد السفير الديحاني بالمواقف القومية للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفلسطينية المتطابقة مع الموقف الكويتي والتي تعكس الموقف العربي الموحد.