مرايا – قام وزير الصحة الدكتور سعد جابر، بالإجابة على مجموعة من الأسئلة المتداولة حول المصاب بفيروس كورونا والذي يخضع للعلاج حاليا، وحول بعض ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال جابر في منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن سرعة انتشار الفيروس عالية جداً و طبيعة المرض تجعل عملية السيطرة عليه معقدة نوعا ما كما هي للدول الأخرى.
وتاليا نص ما كتب جابر:
بِسْم الله الرحمن الرحيم
تم تسجيل أول حالة كورونا في الأردن كانت قد وصلت عن طريق مواطن أردني قدم من إيطاليا قبل ١٥ يوماً. لا نستغرب وصول الفيروس إذ أن سرعة انتشاره عالية جداً و طبيعة المرض تجعل عملية السيطرة عليه معقدة نوعا ما كما هي للدول الأخرى.
سوف أقوم هنا و من خلال صفحتي الشخصيّة بالإجابة عن بعض الأسئلة التي قد يتساءل أي مواطن عنها. كما سأقوم بتوضيح بعض الأمور التي يتناقلها البعض على وسائل التواصل الاجتماعي.
•كيف لم يتم اكتشاف الإصابة من خلال الماسحات الحرارية في المطار؟
-كان المريض في المراحل الأولى من المرض حيث لا توجد أي أعراض/حرارة.
•لماذا لم يتم الحجر على المريض فور وصوله للأردن؟
-وصل المريض للأردن قبل قرار الحجر على الواصلين من إيطاليا.
•لماذا لا يتم فحص جميع الواصلين من المداخل الحدودية؟
-يدخل الأردن يومياً حوالي ٥٠٠٠٠ شخص من مختلف بلدان العالم ما يجعل فحصهم و حجرهم عملية شبه مستحيلة، فنقوم بتطبيق أسلوب الرصد الذي تتبعه جميع دول العالم.
•هل طلبنا من الواصلين من إيطاليا الالتزام بالحجر المنزلي؟
بعد تفشّي الكورونا في إيطاليا قمنا بإصدار قرار الحجر على جميع الواصلين من تلك البلاد، ثم طلبنا ممن وصلو للأردن قبل صدور قرار الحجر بالالتزام بالحجر المنزلي المتّبع في جميع دول العالم للحد من التعرّض للفيروس في حال تفشّيه.
•هل قام المريض بنشر المرض لجميع من خالطهم منذ وصوله (لمدّة أسبوعين) ؟
-من الممكن أن يكون المريض قد نشر المرض لبعض من خالطهم منذ وصوله للأردن، لكن فترة العدوى للكورونا تكون في أعلى نسبها منذ ظهور الأعراض أي بعد أسبوع/أسبوعين من التقاط المريض للفيروس. قمنا بفحص بعض من خالطهم المريض بعضهم في مكان العمل و لم يتبين وجود المرض عند أي منهم.
•هل الحكومة جاهزة للتعامل مع الكورونا في حال تفشيها في الأردن؟
-نعم، كان من المتوقع وصول الكورونا للأردن كما وصلت أغلب دول العالم. لذلك فإن الحكومة قد أعدت خططاً استراتيجية للتعامل مع الكورونا حسب الأصول و بالتواصل مع منظمات الصحة العالمية.
•هل سنستمر بالسيطرة على المعابر الحدودية؟
نعم، سنستمر برصد الواصلين و حجر المسافرين الواصلين من الدول الموبوءة كجزء من الخطة الاستراتيجية للسيطرة على الفيروس.
•هل الكورونا مرض خطير؟
-إن نسبة الوفاة من الكورونا هي بمعدّل ٢-٣٪ لكن نسبة انتشار العدوى عالية جداً بحيث أن الشخص المصاب بالكورونا قد ينقل العدوى كمعدل ٢-٤ أشخاص أو أقل.. أكثر الناس عرضة للوفاة من الكورونا هم كبار السن و ذوي ضعف المناعة (كما هي للإنفلونزا الموسمية)
•كيف نساهم كمواطنين بالحد من الكورونا؟
علينا جميعاً أن نعمل يداً واحدة للحد من انتشار الفيروس إلى أن نفهم المرض بشكل أفضل و نطور علاجاً له.
ان أهم التعليمات هي غسل اليدين و تفادي لمس الأسطح في الأماكن المزدحمة و تفادي لمس الأنف و الوجه و العينين و تفادي التقبيل في المناسبات و غيرها. بالإضافة إلى لحد من الرحلات الغير مبررة و مراجعة المراكز المختصة في حالً ظهور الأعراض (لمنع تناقل المرض بين الزملاء).
•إلى أين نتّجه؟ ما هو هدفنا الاستراتيجي؟
-هدفنا هو السيطرة على العدوى و منع تفشّي الكورونا في الأردن لحين تجهيز المضاد و انتهاء موسم الانفلونزا.
*لربما أهم ما علينا أن نتفاداه هو التهويل و تناقل الأخبار بشكل عشوائي إذ أن تناقل الإشاعات و الأخبار الخاطئة أخطر من المرض نفسه. كما أن التنمّر على الكوادر الطبّيّة يجعل عملية السيطرة أكثر صعوبة، فقدّروا جهودهم و ادعوا لهم بالتوفيق و القوّة لحماية الوطن. لقد واجهنا أمراضاً سابقة بعضها كان أكثر خطراً ولكن بفضل الله تعالى كان و سيبقى أردننا ومواطنينا دائما بخير.