مرايا – أعلن وزير الصحة الدكتور سعد جابر، الأحد، إصابة أردنيين اثنين، و 4 سياح فرنسيين بفيروس كورونا المستجد في الأردن، الذي دخل مرحلة احتواء الفيروس.
جابر قال خلال إيجاز صحفي مع وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة في رئاسة الوزراء: “إذا تجاوزنا مرحلة أسبوعين بسيطرة كاملة، نكون قد قضينا على المرض”.
وأضاف أن أحد المصابين الأردنيين قدم من بريطانيا، فيما خالط المصاب الثاني سائحة أميركية غادرت الأردن.
“الحكومة أجرت فحوصا لـ 250 شخصا معظمهم عرب والنتائج كانت سلبية،” بحسب جابر.
“فرق التتبّع في وزارة الصحّة تتعقّب جميع المخالطين للمصابين، وتجري الفحوصات اللازمة للكشف عن حالاتهم”، بحسب جابر.
وأضاف جابر لـ “المملكة” أن جميع المخالطين للسائحة الأميركية تم تتبعهم، وعددهم 28، أعداد المخالطين للمصاب الأردني القادم من بريطانيا 9 أشخاص.
وأوضح جابر أن مواطنا أردنيا قدم من بريطانيا بتاريخ 8 آذار/ مارس شعر بأعراض المرض عند الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، حيث تم أخذ عينات وكانت النتيجة إيجابية وتم وضعه في قسم العزل.
وأشار إلى أنه وعند الساعة 3 فجرا اشتكى سائح من الجنسية الفرنسية في أحد فنادق عمان من ضيق في الصدر وتم إرسال فريق للتأكد من وضعه وبرفقته ثلاثة فرنسيين آخرين، حيث تم اخذ عينات من السياح الأربعة وظهرت النتائج إيجابية الساعة الرابعة صباحا بمعنى أنهم يحملون الفيروس وتم إدخالهم عند الساعة 5 صياحا إلى قسم العزل.
وبالنسبة للحالة السادسة، قال جابر إنها “لأردني خالط سائحة أميركية كانت قادمة من مصر ومكثت في الأردن يومين وغادرت بعدها”، لافتا إلى أنه “وبعد تلقي رسالة تفيد بإصابتها بالفيروس تم اخذ عينات من المخالطين لها في الفندق وكانت نتيجة هذا المواطن ايجابية والآن يعاد الفحص للتأكد وعلى الاغلب انه مصاب بالفيروس”.
وأكد أن جميع الحالات المصابة أو التي نقلت المرض قادمة من الخارج، ونتوقع خلال اليومين القادمين دخول آلاف المسافرين من الأردنيين القادمين من الخارج من مناطق موبوءة بالمرض، لافتا إلى أنه سيتم إعطاء كل واحد منهم تعليمات الحجر المنزلي وتعهد بالبقاء في المنزل وفي حال ظهور اي اعراض سيقوم فريق الرصد الوبائي باتخاذ الاجراءات اللازمة من ناحية تطهير المكان واخذ العينات منه ومن المخالطين.
“حالة المصابين ليست سيئة”
الحكومة أعلنت السبت مجموعة إجراءات وقرارات جديدة اتخذتها الحكومة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، تتضمن تعليق دوام المؤسسات التعليمية لمدة أسبوعين.
العضايلة، قال، إن “القانون سيطبق على المخالفين، وتعليمات الحكومة ملزمة للجميع”، معربا عن شكره للقطاع الخاص على تجاوبه مع إجراءات الحكومة.
وقال مدير مستشفى الأمير حمزة عبدالرزاق الخشمان، إن “حالات المصابين التي أعلنت الحكومة عنها ليست سيئة لغاية الآن”، موضحا أن في المستشفى “22 سريرا مهيئا لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس”.
الخشمان، أوضح أنه “في الساعة 3 صباحا تم تشخيص الحالات، وهي موجودة في مستشفى الأمير حمزة لتلقي العلاج، وحالتهم ليست سيئة لغاية الآن”.
“الأعراض التي ظهرت على المصابين الحرارة، السعال، وضيق النفس وهذه هي أعراض المرض”، أضاف الخشمان، موضحا أن المستشفى مدرب على أعلى مستوى من المهنية، ويستطيع التعامل مع هذه الحالات بكل أريحية ويوجد نوعان من العزل هي الحالات القوية جدا، والحالات التي لها مضاعفات وبحاجة إلى تنفس صناعي”.
جاهزية المستشفيات الخاصة
رئيس جمعية المستشفيات الخاصة فوزي الحموري، قال، إن المستشفيات الخاصة جاهزة دائما لتكون سندا حقيقيا لوزارة الصحة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وأضاف أن هذا “المرض يحتاج تكاتف الجهود بين جميع القطاعات ليس في القطاع الصحي فقط”، موضحا أن دوام المستشفيات الخاصة بجميع أقسامها طبيعي ومستمر.
“المستشفيات الخاصة لديها إمكانات كبيرة، وعددها كبير جدا، وتشكل 60% من مستشفيات الأردن، وتعتبر السند الحقيقي لوزارة الصحة”، بحسب الحموري.