مرايا – أكد رئيس الوزراء عمر الرزاز أن قرار حظر التجول كان استبقاياً والأفضل أن تستبق الأحداث من أن نلحق بها، حيث إننا ندرس التجارب بدقة.
وبين الرئيس في حديث لقناتي العربية والحدث الأحد أن الاختلاط واضح بين الناس وهذا الأمر يشكل أكبر خطر يهددنا ويؤدي إلى الانتشار، ما جرى خطوة أولى مدتها ليوم الثلاثاء لكن سيتبعها خطوات حتى نساعد المواطنين على البقاء في بيوتهم وهذا يتطلب تنسيقاً عالياً مع كل الجهات المعنية، وستخرج بقرارات آنية كما عودنا المواطن بهدف وقاية نفسه.
وبين حول الدراسات العلاجية ومتابعة الدولة لها: القيادة الهاشمية تتابع يوماً بيوم ما نقوم به على الأرض وفي العالم، والحكومة والجيش والأجهزة تجتمع يومياً، ولجنة الأوبئة تنظر إلى كل ما يتم إنجازه في العالم من تجارب ومؤشرات أولية، وكل ذلك ينعكس على عمل خلية أزمة تعمل أولا بأول.
واضاف “لدينا قطاع طبي نفتخر به وهنالك تجارب من بعض صانعي الأدوية على المستوى العالمي التي تعطي مؤشرات جيدة، ومن المبكر استباق الأمور، لكن هذا التفاعل الانتاجي والبحث وانعاكسه على سياستنا متوصل”.
ووجه الرزاز الشكر الموصول لمواطننا الأردني وقال “هو واع ومتعلم، والغالبية العظمى من المواطنين أصبحت تستمع لتوصياتنا وتلتزم بها، وقلة قليلة لا تلتزم وهنا نقوم بالإجراءات الأمنية، لكن نحن نعول على التوعية، وإذا اضطررنا نتخذ الإجراء اللازم”.
وفي إجابته على سؤال فيما إذا تجاوزت الإصابات لأكثر من ألف، أوضح الرئيس “يعرض يومياً سيناريوهات وننظر إلى الاحتمالات المستقبلية، وهنالك أكثر من سيناريو، فالسيناريو الأفضل زيادة بسيطة ومن ثم تناقص، ونرجو أن يكون هذا السيناريو، لكن نعد أنفسنا للسيناريو الأسوأ”.
وحول التجهيزات، قال الرئيس “نحن نستخدم الآن الفنادق (5 و4 نجوم) في الحجر الصحي، فنحن متراحون في البنية التحتية وخدماتنا، وفي مرحلة أسوأ هنالك جامعات وكليات ومدارس وبيوت شباب مزودة حيث قمنا بتنظيفها للسيناريو الأسوأ وهنالك مستشفيات مختصة للعزل والحجر، فنحن نعد العدة ضمن السيناريوهات المختلفة في الأسابيع المقبلة”.
وفيما يتعلق بحظر التجول، قال الرئيس المبدأ الاساسي هو عدم مغادرة المواطن إلا للحالات القصوى أو أن تكون الدولة بحاجة لعمله، وهذه هي الممارسة الفضلى مقارنة مع الدول التي تفشى فيها المرض أو تلك التي حدّت منها وفق رصد هلا أخبار، وبين أنه سيكون الحظر بأشكال مختلفة ولا يمكن أن يبقى في منزله إلى ما لا نهاية حيث إنه بحاجة إلى غذاء ودواء وماء وكهرباء ونحن معنيون بتقديم الأساسيات إذا استمر الحال.
وحول مخاوف الأردنيين من المرض، قال الرزاز “متى يخاف المواطن؟ إذا لم تكن المعلومة الصحيحة عنده، أو حينما لا يستطيع مجابهة الحالة بنفسه ويساهم في حلها”.
واضاف “تعهدنا مكشافة المواطن بالمعلومة وهذا يساعد على تراجع الإشاعات وهو ما حصل خلال الفترة المقبلة، حيث يخرج وزير الدولة لشؤون الإعلام ويعلن عن كل حالة، فهنالك مكاشفة تامة وهذا مهم لمعالجة ظاهرة الخوف”.
واضاف رئيس الوزراء “الجزء الثاني التوعية، فنحن نقول للمواطن أنه خطر لكنك قادر على معالجة الموضوع بالممارسة الشخصية والبقاء في المنزل ما امكن وإذا كنت مضطراً للعمل تلبس واقيات”.
وزاد الرزاز “الكل خائف من الفايروس في العالم، لكن كل ما قدمنا معلومة أدق ونصحنا بالإجراءات التي يمكن أن يأخذ الناس بها، تطمئن ونتغلب على الفايروس إن شاء الله”.