مرايا – فال وزير الدولة لشؤون الاعلام امجد الضعايلة ان الحظر الشامل من الممكن ان يتكرر ، بما يمكن فرق التقصي الوبائي بالعمل بكفائة.
وقال العضايلة في الايجاز المسائي ليوم السبت : يمثل اليوم محطة مهمة في معركة الأردن ضد وباء كورونا ، أنهينا أسبوعين من حظر التجول تخللها يوم كامل من الحظر الشامل أمس الجمعة.

واضاف : نقدر عاليا تعاون وصبر المواطنين الملتزمين. هذا الالتزام – وكما نؤكد دائما – هو السبيل الوحيد والسريع لحصر الوباء والتعامل مع الإصابات وبالتالي رفع الحظر والعودة إلى الحياة الاعتيادية.

وتابع : الحظر الشامل الذي تمّ فرضه يوم أمس الجمعة، من الممكن أن يتكرّر خلال الأيّام المقبلة، بنفس الآليّة والطريقة، وذلك بحسب تطوّرات الأحوال وأعداد الإصابات، بما يمكّن فرق التقصّي الوبائي من العمل بكفاءة وفاعليّة.

وبين الضعايلة : لقد وردتنا العديد من الملاحظات حول وجود تجاوزات وحالة من عدم التقيّد بحظر التجوّل في بعض المناطق، خصوصاً في قرى وأحياء بعض المحافظات، وبالتالي سيتمّ تطبيق إجراءات إضافيّة للرقابة على تنفيذ تعليمات الحظر وضمان الالتزام به،

وستبدأ القوّات المسلّحة والأجهزة الأمنيّة بمراقبة سير الحظر باستخدام تقنيّات حديثة مثل طائرات الدرونز، وكاميرات المراقبة، وغيرها، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقّ كلّ من يتجاوز أو يخالف التعليمات.

واشار الضعايلة : كما نؤكّد دائماً، جلالة الملك يقود هذه الأزمة بكلّ تفاصيلها، ويتابع مع الحكومة والأجهزة المعنيّة مستجدّات الأمور طوال الوقت، ويعرف تماماً حاجات القطاعات المختلفة ومتطلّباتها في ظلّ هذه الظروف، فاليوم، نجحت مساعي جلالة سيّدنا وجلالة الملكة رانيا العبد الله – حفظهما الله – بتوفير 100 ألف شريحة اختبار جديدة للكشف عن فيروس كورونا المستجد، ومجموعة معدّات طبيّة، من رجل الأعمال الصيني (جاك ما)، بما يعزّز جهود المملكة في مواجهة هذا الوباء.

واضاف : في ظلّ هذه الأزمة، ننحني بإجلال وتقدير، أمام الجهود العظيمة للنشامى والنشميّات، من كوادر قوّاتنا المسلّحة والأجهزة الأمنيّة، والكوادر الطبيّة والتمريضيّة، الذين يعملون بصمت، ويواصلون الليل بالنهار من أجل راحتكم والحفاظ على سلامتكم؛فهؤلاء ليسوا جنوداً مجهولين كما نصفهم دائماً، بل هم أصحاب رسالة، يؤدّونها بإخلاص وضمير، من أجل الوطن وأبنائه، ومن واجبنا أن نقدّر دورهم وجهودهم.

وتابع : قدوتنا في تقدير هذه الجهود، جلالة سيّدنا حفظه الله، الذي أجرى اليوم اتصالات عديدة مع عدد من مدراء المستشفيات، والأطبّاء والضبّاط المناوبين، الذين لم يغادروا مواقع عملهم منذ فترة طويلة،وغلّبوا مصلحة وطنهم وسلامة أبنائه على راحتهم، وعلى رؤية أبنائهم وعوائلهم؛ فلمثل هؤلاء ننحني، وواجبنا أن نقدّر جهدهم العظيم بالتزامنا.

واضاف : اليوم كذلك، وضمن سلسلة الاجتماعات التي يعقدها دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز مع مختلف القطاعات للتعامل مع تداعيات وباء كورونا، عقد اجتماع بتقنيّة الاتصال المرئي، ضمّ ممثّلين عن الغرف الصناعيّة والتجاريّة.

وتابع : ناقش الاجتماع مجموعة من الإجراءات والقرارات لحماية القطاع الخاصّ، والمحافظة على الأمن الوظيفي للعاملين فيه، والحدّ من الأضرار المترتّبة عليهم جرّاء هذه الأزمة ، وستستمر اللجان المعنيّة في التعاون، وعقد اجتماعاتها بشكل مكثّف خلال الفترة المقبلة، للخروج بتوصيات وحلول للإبقاء على الحدّ الأدنى من العمل في القطاع الخاص وضمان ديمومته، وبالتالي الحفاظ على الأمن الوظيفي للعاملين فيه.

واضاف : سنعلن خلال الأيام المقبلة عن سلسلة من الإجراءات والقرارات التي سنخرج بها للتخفيف من الآثار المترتّبة على القطاع الخاص، علماً بأننا اتخذنا مجموعة من الإجراءات، مثل تقليل نسبة مساهمة شركات القطاع الخاصّ ومؤسساته في اشتراكات الضمان الاجتماعي بالنسبة للعاملين فيها، بموجب قانون الدفاع ، بالإضافة إلى إطلاق البنك المركزي برنامج لتمويل القروض للمنشآت الصغيرة والمتوسّطة بقيمة 500 مليون دينار، لمساعدتها على تخطّي الأضرار، وتحقيق الأمن الوظيفي للعاملين فيها.

وتابع : منذ الأمس، شهدنا مبادرات عديدة من مؤسّسات القطاع الخاصّ والأفراد للتبرّع لصندوق “همّة وطن”؛ وهذه المبادرات تعكس معدن المجتمع الأردني الأصيل الذي يتميز – وبحمد الله – بقيم التكافل والتعاضد والتماسك، والتي تتجلّى في أوقات الأزمات.

واضاف : بلغت قيمة المبالغ المتبرّع بها حتى اليوم، سواءً المدفوعة أو الملتزم بها، أكثر من 39 مليون دينار، لصالح حساب “همّة وطن” وحوالي 14 مليون دينار لصالح حساب صندوق وزارة الصحّة، أمّا قيمة التبرّعات التي وصلت إلى حساب الخير فقد بلغت 754 ألف دينار.

واضاف : نشير إلى أن الهيئة الخيرية الهاشمية هي الجهة المخولة باستقبال التبرعات العينية، ويتم تنسيقها بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية من خلال السجل الوطني الموحد، ووالهدف من هذه الآلية هو الحرص على سلامة المواد المتبرع بها وضمان صلاحيتها، بالإضافة إلى الالتزام بإجراءات ضبط العدوى في تجهيزها.

وتابع العضايلة : وردتنا مجموعة من الاستفسارات حول آليّة تنقّل الصيادلة، فإنّ حركة العاملين منهم في المستشفيات الحكوميّة والخاصّة والصيدليّات الخاصّة يكون تنقّلهم بواسطة بطاقة نقابة الصيادلة.

واضاف : خليّة الأزمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، تتابع الملاحظات الواردة لها أوّلاً بأوّل، خصوصاً ما يتعلّق بحركة القطاعات المختلفة، وتسهيل حركة الشركات المصرّح لكوادرها بالحركة عبر نقاط الغلق، ومن بينها شركات نقل الأموال بين البنوك، في ظلّ فرض الحظر الشامل أمس.

وتابع الضعايلة : للأسف، رغم كلّ الجهود الإيجابيّة وحالة التماسك والتعاضد التي سادت المجتمع الأردني في مواجهة هذه الظروف الصعبة، إلّا أنّ هناك قلّة قليلة، أسميناها من قبل “مستغلّي الأزمات” غلبت عليهم مصالحهم الخاصّة، وامتهنوا المتاجرة بصحّة الأردنيين وسلامتهم، لكنّنا لهم بالمرصاد، ولن نسمح لهم باستغلال هذه الضائقة لتحقيق مآربهم البغيضة، وهنا نقدّر جهود الأجهزة الأمنيّة التي ضبطت اليوم المتورّطين بتشغيل مكان غير قانوني لإنتاج الكمّامات المقلّدة التي تفتقر لأدنى درجات السلامة والوقاية.

واضاف : كما وعدناكم، فإننا ملتزمون بالمصداقية والشفافية لأنها السبيل لثقتكم الغالية علينا. حدث اليوم خطأ تمثل بنشر أسماء لمخالطين لأحد المصابين من أحد المستشفيات الحكومية. هذا خطأ صريح ولا يتفق مع حرصنا على حماية خصوصية المصابين وتشجيعهم على المبادرة للفحص. سنحرص جميعاً على عدم تكرار ذلك.

واضاف : ونشير هنا، إلى الرقم (193) للإبلاغ عن حالات الإصابة، أو الاشتباه أو الأعراض المشابهة للمصابين؛ مع التأكيد على أنّ جميع الاتصالات تحظى بالسريّة والخصوصيّة، وهي خدمة للتشجيع على إجراء الفحص اللازم، حماية للشخص وأهله والمقرّبين منه.

واضاف : ونؤكّد هنا: المرض مش عيب، العيب أن تؤذي أهلك ووطنك فيه.