** انتاج الكمامات سيرتفع إلى مليون في اليوم ما يغطي الحاجة المحلية
مرايا – قال وزير الصحة الدكتور سعد جابر إنّ الحالات في الأردن بدأت تكون في عائلات ما يدل أنّ الحالات تنتقل من شخص إلى آخر (محلياً).
وأضاف في حديث لفضائية العربية، مساء السبت: “أدعو المواطنين إلى الالتزام أكثر، حيث إن الخطر بات على العائلة جراء الاختلاط، وهو ليس على المجتمع وحسب”، لافتا إلى أنّ عدم الالتزام بقواعد السلامة العامة يضع عائلة المصاب بخطر.
وأشار الوزير إلى أنّ اكتشاف هذه التجمعات جاء إثر جهود كبيرة من فرق التقصي الوبائي التي تقوم بأكثر من فحص للتأكد من الإصابة وعدمها، معرباً عن اعتقاده بالسيطرة على الحالات بشكل عام، وهي حالات متفرقة.
وعزا الوزير الأعداد الكبيرة المكتشفة خلال الأيام الثلاث الماضية بأنها جاءت نتيجة لاكتشاف المرض بين عائلات، فمن بين 40 إصابة يوجد حوالي 25 إصابة لعائلات، وبالتالي هذه رسالة للمواطنين أنّ عدم الانتباه يضع العائلة بخطر.
وعن توقع الوزير لموعد الذروة، قال: “معظم الجهد على المواطن، والحكومة قامت بتجهيز المستشفيات والكوادر والمستشفيات وحظر التجول الكلي والجزئي، وقامت بحملة توعوية كبيرة”.
وأشار إلى أن حوالي 90 بالمئة من المواطنين التزموا بإجراءات السلامة، وهناك قلة غير ملتزمة، قائلا لهذه القلة: “أنت لا تضع الوطن والمواطنين كما تضع عائلتك ونفسك بخطر، وهذا المرض ليس سهلاً”.
ونوّه جابر، إلى أنّ الأمور تحت السيطرة حيث إنّ عدد الخروجات اليومي أكبر أو يوازي عدد الدخولات، واصفاً هذه الحالة بأنها “استقرار وبائي”، متوقعاً أنّ تنخفض الأعداد بالأيام المقبلة إثر تكثيف فرق التقصي الوبائي لعملها.
وأهاب الوزير بالمواطنين وخاصة من قدم من الخارج واختلط بمصابين بالتواصل مع وزارة الصحة، “فالخطر ليس عليهم وحسب، بل يشمل عوائلهم والمقربون منهم”- بحسب قوله-.
وعن التنسيق بين الوزارات، قال الوزير: “الخطة الأولى كانت حظر التجول وتعطيل الجامعات والمدارس ودور العبادة لمعرفة أين نحن، ونحن نعرف أن الوضع الآن شبه مستقر، وهناك لجنة حكومية وزارية هدفها استمرارية العمل”.
وأضاف الوزير: “من هنا وحتى منتصف نيسان – على الأغلب- يتمّ وضع دراسات كبيرة للبدء بالفتح التدريجي لبعض القطاعات”، منوهاً إلى أنّ هذا الأمر يعتمد على عدد الإصابات سواء بالزيادة أو النقصان.
وقال الوزير:”هذا المرض يشل الاقتصاد، وإذا كانت هناك بؤر سيتفشى المرض، فالسيطرة على عدد المصابين وإصابتهم ضمن مرحلة الاحتواء، والفحص المتوسع والعشوائي تقوم به وزارة الصحة للوقوف على الوضع الوبائي بالأردن”.
وأشار الوزير إلى أنّ الحدود ستبقى مغلقة إلى ما بعد رمضان، بشكل مبدئي، وهذا شيء أساسي للسيطرة على الوضع الداخلي، وذلك ضمن قراءة أولية، منوهاً إلى أنّ هذا المرض وواقعه يختلف من يوم إلى آخر.
وأكّد أنّ التزام المواطنين هو ما يحدد الوضع بالنسبة لحركة الناس وإعادة العمل بقطاعات مختلفة، ويجري دراستها بعناية وتأثيرها على الوضع الوبائي.
وقال الوزير إنّ التباعد الاجتماعي لمسافة متر بين كل شخص وآخر هو أحد الطرق الأساسية في منع الانتشار، وأنّ الكمامات باتت غير متوفرة بالسوق، متوقعاً ارتفاع انتاج الكمامات نهاية الأسبوع المقبل، إلى نحو مليون كمامة – بالرغم من بعض الصعوبات- في اليوم ما يغطي الحاجة المحلية بالرغم من الصعوبات، وسيتم طرحها بكميات كبيرة بالأسواق.
ونوّه إلى وجود جدل حول اللجوء لطرق أخرى بديلة عن الكمامة مثل “الشماغ” والمنديل، وهو أفضل من لا شيء في حال عدم توفر الكمامات.