مرايا – واصل وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الاثنين، اتصالات الأردن الهادفة إلى بلورة موقف دولي يحول دون تنفيذ قرار اسرائيل ضم ثلث دولة فلسطين المحتلة، ويوجِد أفقاً حقيقياً لإطلاق مفاوضات فاعلة لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، وفق القانون الدولي.
وبحث الصفدي الخطر الذي يمثله تنفيذ قرار الضم على حل الدولتين، وعلى فرص تحقيق السلام الإقليمي العادل مع نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية الإيرلندي سايمون كوفني الذي اتخذت بلاده موقفا حازما ضد الضم.
وأكد الصفدي وكوفني رفض قرار الضم؛ الذي يشكل خرقاً للقانون الدولي، وتقويضاً لحل الدولتين.
وثمن الصفدي الموقف الإيرلندي والجهود التي تقوم بها إيرلندا في سياق الاتحاد الأوروبي، وعبر محافل ثنائية ودولية أخرى للحؤول دون تطبيق القرار، والتحذير من تبعاته.
وكانت سبل منع قرار الضم في مقدمة القضايا التي بحثها الصفدي مع وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو في اتصال هاتفي اليوم.
وأكد الصفدي ضرورة بذل كل جهد ممكن لمنع قرار الضم، وإنقاذ فرص تحقيق السلام العادل من الخطر غير المسبوق الذي يمثله قرار الضم إن نفذ.
وشكر الصفدي وزير الخارجية الفنلندي على مواقف بلاده الرافضة لقرار الضم، والمتمسكة بحل الدولتين على أساس القانون الدولي سبيلاً وحيداً لحل الصراع.
وأكد الصفدي خلال محادثاته مع الوزيرين الإيرلندي والفنلندي أهمية الدور الأوروبي في جهود منع تنفيذ الضم، وحل الصراع، وتحقيق السلام العادل الذي تقبله الشعوب، واعتمدته كل الدول العربية خياراً استراتيجياً.
واستعرض الصفدي المستجدات في الجهود المستهدفة إطلاق تحرك دولي فاعل لرفض الضم، والعمل على منعه مع أمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.
وأكد الصفدي وعريقات استمرار تنسيق الجهود في مواجهة قرار الضم الذي سيقتل العملية السلمية، وإطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة.
وجرى خلال الاتصالات، تأكيد التضامن في مواجهة جائحة كورونا، وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية.
وشارك الصفدي الاثنين، في حوار مجموعة العمل العالمي المنبثقة عن المنتدى الاقتصادي العالمي الذي نظمه المنتدى الاقتصادي العالمي لبحث المستجدات الدولية مثل جائحة كورونا المستجد، والطرق الفضلى للتعامل مع تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية، والتحديات التي فرضتها على عالمنا، بدعوة من رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي بريندي وبمشاركة وزراء خارجية البرازيل وكندا وهولندا وإسبانيا والسويد وتركيا ووزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني، ومسؤولين حكوميين، وممثلي مراكز بحثية وعلمية واقتصادية.
ويأتي تشكيل المجموعة لبحث آليات التعاون في ظل التغيرات والمستجدات العالمية لتتواءم مع الظروف العالمية المتغيرة والتحديات الاقتصادية والإنسانية؛ لضمان الأمن والسلم والازدهار للشعوب.