مرايا – رعى جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في صرح الشهيد اليوم الأربعاء، الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بمناسبة عيد الجلوس الملكي وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش.
ولدى وصول جلالة القائد الأعلى إلى موقع الاحتفال، أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالته، وكان في استقباله رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، وعزفت الموسيقى السلام الملكي، وحيّت جلالته ثلّة من حرس الشرف.
ووضع جلالته إكليلاً من الزهور على ضريح الجندي المجهول، وقرأ والحضور الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار، الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى الوطن وثرى فلسطين، وقدموا أروع صور التضحية والفداء دفاعاً عن الوطن والحق، فيما دعا مفتي القوات المسلحة بالرحمة والغفران للشهداء الأبرار.
وجال جلالة الملك في أقسام الصرح، مستعرضاً قصص البطولات والفداء للشهداء، الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن ثرى الوطن الطهور.
ودوّن جلالته كلمة في سجل الشرف، حيّا فيها النشامى منتسبي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، أحفاد من شاركوا في الثورة العربية الكبرى، وأبناء شهداء الأردن الأبرار، الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم لتبقى راية الوطن مرفوعة خفاقة.
وأعرب جلالته، بهذه المناسبة، عن فخره واعتزازه برفاق السلاح، مقدرا جهودهم الكبيرة التي يبذلونها من أجل رفعة الوطن وحمايته، وما يقدمونه في أزمة “كورونا” للحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم.
وأنعم جلالته بأوسمة ملكية على عدد من الضباط وضباط الصف المتميزين في واجباتهم من منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، تقديراً لتضحياتهم وعطائهم وتفانيهم في أداء واجباتهم بكل شجاعة وإخلاص وإيثار، وتجسيداً للدور الريادي للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن.
وشاهد جلالة الملك، خلال الاحتفال الذي حضره سمو الأمير فيصل بن الحسين، وسمو الأمير هاشم بن الحسين، وسمو الأمير راشد بن الحسن، فيلماً قصيراً تناول الأدوار البطولية للمُكرّمين من أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، الذين قدموا التضحيات ليبقى الوطن حراً عزيزاً قوياً، وما يتميز به منتسبو القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، من إخلاص وعزيمة وعمل دؤوب ونكران للذات في تأدية الواجب.
وحضر الاحتفال رئيس الوزراء، ومديرا المخابرات العامة والأمن العام.