مرايا – يجتمع مسؤولون أميركيون هذا الأسبوع، لمناقشة ما إذا كان سيتم إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لخطتها لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، مع اقتراب الموعد الذي يستهدفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أول تموز/ يوليو.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الاثنين، إن السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان سيكون في واشنطن للقاء مسؤولين من بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر ومبعوث الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش. وقد ينضم إليهم أيضا الرئيس دونالد ترامب.
ويشمل اقتراح ترامب للسلام في الشرق الأوسط، الذي كشف عنه النقاب في كانون الثاني/ يناير، اعتراف الولايات المتحدة بالمستوطنات اليهودية، المقامة على أراض فلسطينية.
ويتضمن الاقتراح إقامة دولة فلسطينية في إطار خطة سلام أوسع لكنه يفرض شروطا صارمة عليها. ورفض القادة الفلسطينيون المبادرة برمتها.
وبتشجيع من مبادرة ترامب، حدد نتنياهو أول تموز/ يوليو موعدا لبدء مشروعه الخاص ببسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات وغور الأردن على أمل الحصول على الضوء الأخضر من واشنطن. وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة غير شرعية كما عبر القادة الفلسطينيون عن غضبهم من احتمال الضم.
وقال المسؤول “في نهاية المطاف، حينما يقترب الفريق من فكرة الضم هذه، فالشيء الرئيسي الذي نفكر فيه ‘هل يساعد هذا في الواقع على دفع عملية السلام؟‘ ولذلك فإن هذا ما سيساعد في إثارة الكثير من المناقشات”.
* ضم محدود أولا؟
قال مصدر مطلع على الأمر إن من بين الخيارات الرئيسية المتوقع بحثها عملية تدريجية تعلن بموجبها إسرائيل السيادة مبدئيا على عدة مستوطنات قريبة من القدس بدلا من 30% من الضفة الغربية الواردة في خطة نتنياهو الأصلية.
وقال المصدر إن إدارة ترامب لم تغلق الباب أمام عملية ضم أكبر، لكنها تخشى من أن السماح لإسرائيل بالتحرك بسرعة كبيرة قد يبدد أي آمال في أن يأتي الفلسطينيون في نهاية المطاف إلى الطاولة لمناقشة خطة ترامب للسلام.
وثمة مخاوف أيضا من معارضة الأردن للضم، وكذلك معارضة دول الخليج التي وسعت تدريجيا التعامل مع إسرائيل في السنوات الأخيرة.
وأضاف المصدر أن واشنطن أوضحت أيضا أنها تريد أن تتوصل حكومة الوحدة الإسرائيلية المنقسمة حول القضية إلى توافق قبل المضي قدما في أي إجراءات.
وحتى الآن امتنع وزير الدفاع بيني غانتس زعيم حزب أزرق أبيض عن دعم خطة نتنياهو زعيم حزب ليكود.
وقال مصدر مطلع آخر إن بيركوفيتش تلقى اتصالات بشأن خطة ترامب من دول أوروبية وعربية، لكن الجانب الأميركي عبر في مناقشات غير رسمية عن خيبة أمله بسبب عدم تقديم أفكار بناءة حول كيفية تعديل الخطة.