مرايا – منحت السلطات الإسرائيلية تصاريح لـ 700 عامل أردني للعمل في فنادق ام الرشراش جنوب الأراضي المحتلة، على أن يتبع هذا القرار في الأيام القادمة صدور 800 تصريح جديد لمزيد من العمال الأردنيين.
وقالت تقارير عبرية ان القرار جاء لمواجهة النقص الحاصل في أعداد العمال المطلوبين داخل فنادق المدينة، حيث تعاني فنادقها ومواقعها السياحية من نقص فادح في أعداد الموظفين.

وتشير التقارير الى ان وزير السياحة الإسرائيلي المعين حديثا في الحكومة الجديدة آساف زامير اكد أن منع دخول العمال إلى إيلات يمنع إعادة فتح الفنادق في المدينة.

وبين الوزير ان العمال الأردنيين سيقومون بمعظم أعمال النظافة والصيانة في الفنادق.

وتبين التقارير ان العمال الأردنيين لن يتنقلوا ذهابًا وإيابًا بين إيلات والأردن بسبب وباء كورونا، مما يتطلب من أصحاب العمل الإسرائيليين توفير سكن ملائم لهم، وانه عند عودتهم الى الأردن سيخضعون الى للحجر الصحي 14 يومًا للتأكد من أنهم لا يحملون الفيروس.

وخلال الأشهر الماضية تم إغلاق معظم الفنادق في إسرائيل بسبب انتشار وباء كورونا، أما بالنسبة لمدينة إيلات التي تعتمد على السياحة في البحر الأحمر، فقد وجه إغلاق فنادقها ضربة قاسية بشكل خاص إليها، حيث ارتفعت البطالة إلى 43٪ بين عمالها، فيما حذر أصحاب الأعمال المحليين من انهيار وشيك للفنادق والمطاعم وأماكن الجذب السياحي الأخرى.

وتبين التقارير انه عندما رفعت الحكومة الإسرائيلية الحظر الشامل في نهاية شهر أيار/ مايو، حاولت مختلف الفنادق تجنيد عمال محليين للتنظيف والصيانة وغسل الأطباق، لكن الإسرائيليين كانوا مترددين في تولي هذه الوظائف، ورغم زيادة العروض المقدمة من إدارات الفنادق للعمال الإسرائيليين لكنهم لم يستجيبوا لها، الأمر الذي دفع إدارات الفنادق للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتسهيل دخول العمال الأردنيين إلى إيلات.

وذكرت التقارير الى انه قبل ظهور وباء كورونا، عمل ما يقرب من ألفي عامل أردني في فنادق مختلفة من منطقة إيلات، وان الحكومة الإسرائيلية وافقت في اذار 2019 على زيادة عدد العمال الأردنيين للعمل نهارا في فنادق إيلات بنسبة 33٪، وتراوحت أعدادهم بين 1500-2000 عامل، ولكن مع انتشار كورونا تم إغلاق المعبر الحدودي بين الأردن وإسرائيل، ومن ثم إغلاق الفنادق الإسرائيلية.

ويقول مالكوا الفنادق في إسرائيل ان إصدار مئات التصاريح للعمال الأردنيين سيساعد في الحد من المعضلة القائمة في المدينة، لكنها لن تحل المشكلة بالكامل.