ودعت الأرملتان نافلة الغياثين وعيدة الخليفي منزليهما القديمين المتهالكين اللذيّن عاشتا فيهما مع أفراد أسرتيهما سنوات طويلة، لتسكنا في مسكنيّن جديدين أمر ببنائهما جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته المفاجئة لمنطقة رحمة بقضاء وادي عربة في كانون الثاني الماضي، وتلبية احتياجاتهما الأساسية وتحسين ظروفهما المعيشية.
وبلحظة فرح نطقت بها قلوبهما، عبّرتا الغياثين والخليفي عن بالغ شكرهما لجلالة الملك، الذي تلمّس احتياجاتهما واطلع على واقع حالهما وظروفهما، وأوعز للجهات المعنية ببناء منزلين جديدين ضمن مبادرة مساكن الأسر العفيفة، وتسليم المنازل تزامناً مع عيد الأضحى المبارك، حتى تجدا فيهما كل اسباب الراحة والسكينة والاستقرار.
ويحرص جلالة الملك على تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، كما يوجّه باستمرار إطلاق مبادرات تستند على رؤىً شمولية لتنمية مستدامة يكون محورها الإنسان، إلى جانب تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية تسهم في تمكين المجتمعات المحلية، وتنهض بمستوى حياة المواطنين في مختلف مناطق المملكة.
وسلّم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، مفاتيح المسكنين الجديدين للأسرتين المستفيدتين، وجال في هذه المساكن التي جرى تأثيثها وتزويدها بمختلف المستلزمات المنزلية والأجهزة الكهربائية اللازمة.
كما جال العيسيوي في منزل خضع إلى أعمال صيانة شاملة، حيث تقطنه ارملة، هي المعيل الوحيد لأسرتها ، حيث جرى إعادة تأثيثه وتزويده بجميع المتطلبات والاحتياجات في إطار المبادرات الملكية السامية. وقال العيسوي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن جلالة الملك يحرص دوماً على التواصل مع أبناء وبنات الوطن والاستماع إليهم وتلمس احتياجاتهم، ومتابعة أوضاعهم والارتقاء بمستوى معيشتهم، مبيناً أن جلالته وخلال زيارته المفاجئة لهذه الأسر؛ التي تمر بظروف معيشية صعبة وتحتاج إلى الرعاية والاهتمام، وجّه بتأمين مساكن لها، تسهم بتوفير الحياة الكريمة لها في بيئة آمنة وصحية.
وأضاف، أن جلالة الملك، يضع في مقدمة أولوياته تحسين نوعية حياة المواطن الأردني، وتقديم المساعدات العاجلة للحالات الإنسانية الأكثر إلحاحاً، وتوفير احتياجاتها الأساسية مثل المساكن، لافتاً إلى أن المبادرات الملكية التي يجري تنفيذها في مختلف مناطق المملكة، هي ترجمة حقيقية لرؤى قائد مسيرة البناء والإنجاز في تمكين المواطن الأردني والنهوض بمستوى معيشته، والاستجابة للحاجات المجتمعية وتلبيتها، من خلال تنفيذ مبادرات ومشاريع وفق أولويات محددة، ضمن إطار زمني محدد.
وفي مقابلة صحفية، قال أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور برق الضمور، إن مبادرة مساكن الأسر العفيفة تهدف إلى تمكين الفئات المستهدفة اجتماعياً واقتصادياً، من خلال توفير المسكن الصحي والملائم لها، وبما يسهم في تحسين في تحسين ظروفها الاجتماعية والمعيشية، لافتاً إلى الدور الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية في تنفيذ هذه المبادرة وتحقيق أهدافها الانسانية النبيلة. ورافق العيسوي خلال تسليم المساكن، محافظ العقبة، وعدد من ممثلي الدوائر والمؤسسات الحكومية والأهلية في المنطقة.
وتعكس مبادرة مساكن الأسر العفيفة، التي انطلقت في العام 2005، استمرار النهج الهاشمي الأصيل في مساعدة الأسر الأشد فقراً، وتحسين ظروفها الاجتماعية والاقتصادية وتلبية احتياجاتها الأساسية، وتأمين الحياة الفضلى لها. وتستهدف المبادرة، توفير الحياة الكريمة والمستقرة للأسر المستهدفة ضمن بيئة صحية وآمنة، فضلاً عن تحسين الواقع المعيشي لهذه الأسر التي تعاني ظروفاً معيشية صعبة.(بترا)