مرايا – قال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة، إن زيادة عدد الحالات المحلية المصابة بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية بات يثير القلق، ولاسيما مع تسجيل زيادة أعداد الإصابات في دول الإقليم والعالم.
وعزا العضايلة خلال مداخلات هاتفية على الإذاعة الأردنية وإذاعة الأمن العام الثلاثاء، زيادة عدد الإصابات المحلية في الآونة الأخيرة إلى عدم الالتزام بإجراءات الوقاية ومتطلبات السلامة العامة، خلال الفترة الماضية من حيث العودة للتجمعات، وعدم الالتزام بالتباعد الجسدي، واستخدام المعقمات والكمامات.
وأشار إلى أن الحالة الوبائية في دول الإقليم والعالم تدهورت بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، لافتا إلى الزيادة في تسجيل الحالات المحلية خلال الأيام الماضية، والتي تثير القلق ولاسيما أن معظمها جاءت من فحوص عشوائية، الأمر الذي دفع الحكومة لإتخاذ مزيد من الإجراءات وتشديد الرقابة على المنشآت بهدف تطبيق الإرشادات والمعايير الصحية التي لطالما نادت بها منذ بدء الجائحة.
وبخصوص تفعيل أمر الدفاع رقم (11)، قال العضايلة إن تفعيل أمر الدفاع سيبدأ اعتباراً من السبت المقبل، وكذلك البدء بالمنشآت التي يرتادها جمهور كبير، والمطلوب من هذه المؤسسات إلزام زبائنها والعاملين لديها بارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي، وإلا ستفرض عقوبات عليها قد تصل حد الإغلاق.
وأضاف: لن يسمح لأي مواطن بالدخول إلى أي منشأة مغلقة إلا بلبس الكمامة والحرص على الالتزام بالتباعد الجسدي”، مبينا أن الفرق الرقابية من وزارتي الصحة والصناعة والتجارة والتموين وأمانة عمان الكبرى ومديرية الأمن العام ستطبق التعليمات الواردة في أمر الدفاع 11 وسيكون هناك رقابة وتشديد على الجميع.
وفيما يتعلق بإغلاق بعض القطاعات بعد زيادة عدد الحالات المحلية، أكد العضايلة أن الحكومة قد تلجأ لإغلاق بعضها في حال زيادة عدد الإصابات المحلية بشكل كثيف وعلى مدار أسبوع،”ولكن للآن لم يتخذ أي قرار بهذا الخصوص”.
كما أشار إلى أن زيادة الحالات المصابة محليا بفيروس كورونا بشكل كبير، قد تدفع اللجنة الوطنية للأوبئة ووزاة الصحية إلى التوصية للحكومة بفرض حظر جزئي أو شامل في المملكة، مؤكداً أن الأمور حتى اللحظة تحت السيطرة، ولا يوجد أي توجه لفرض الحظر، خصوصا أن كلفته عالية اقتصاديا واجتماعيا.
ولفت إلى أن التشكيك بأرقام الإصابات المحلية أمر يثير السخرية، مؤكدا أن الحكومة تعاملت منذ بدء الوباء بكل شفافية ومصداقية حول أرقام الإصابات والحالة الوبائية، وتحرص على نقل الحقائق والمعلومات للمواطنين أولا بأول.
وقال العضايلة: لا أحد في الأردن يرغب بتشديد الإجراءات وإغلاق القطاعات وفرض حظر جزئي أو شامل لأن كلفته الاقتصادية والمالية والاجتماعية عالية جدا، ونحن حريصون على بقاء بلدنا نظيف والحد من انتشار هذا الوباء حتى لا نعود للحظر”.
وحول عودة الأردنيين ومن تقطعت بهم السبل من الخارج، أشار العضايلة إلى موافقة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز على أسس ومعايير تقديم المساعدات المالية للراغبين بالعودة من غير المقتدرين، وممن فقدوا وظائفهم وأنهيت عقود عملهم والتي جرى التوافق عليها مع خلية إدارة الأزمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، مؤكدا أن الحكومة تدرك حجم معاناة الأردنيين في الخارج والظروف التي يمرون بها وتسعى إلى تأمين عودتهم وفقا للإمكانيات المتاحة.
كما دعا وزير الدولة لشؤون الإعلام، المواطنين وبالتزامن مع قرب إعلان نتائج الثانوية العامة إلى انتهاج السلوك الوقائي الذي يتواءم مع الحالة الوبائية للحفاظ على الصحة والسلامة العامة، متمنيا من الجميع عدم اقامة التجمعات والاحتفالات والاكتفاء بالتهنئة عبر الهواتف تجنبا لأية انتكاسة على الوضع الوبائي.