مرايا – – أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير خارجية جمهورية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف اليوم محادثات أكدت استمرار العمل على تطوير التعاون وتعزيز العلاقات بين المملكة وروسيا واستعرضت ايضاً التطورات الإقليمية والجهود المبذولة لحل أزمات المنطقة.
وبحث الصفدي ولافروف خلال المحادثات التي تمت عبر الهاتف مسارات زيادة التعاون في مختلف المجالات وأشادا بالتقدم المستمر الذي تشهده علاقات البلدين اللذين صادفت الذكرى السابعة والخمسين لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما أول من أمس.
وأكد الصفدي ولافروف أن هذه العلاقات تسير بشكل مضطرد نحو آفاق أرحب من التعاون بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين.
كما أكد الوزيران استمرار التنسيق إزاء جهود حل الأزمات الإقليمية وفي مقدمها الجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين والقانون الدولي.
وأكد الصفدي أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى وأن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل ضرورة إستراتيجية إقليمية ودولية.
وأكد الصفدي ولافروف ضرورة ايجاد أفق سياسي لحل الصراع على أساس حل الدولتين والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية عبر مفاوضات جادة وفاعلة، وشددا أيضاً على دعم الجهود المستهدفة عقد اجتماع للرباعية الدولية أو الرباعية الدولية موسعة لاستئناف الجهود السلمية على أساس القانون الدولي.
كما أكد الصفدي ولافروف على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، حيث ثمن الصفدي جهود روسيا في هذا السياق وموقفها الثابت الداعم لحل الدولتين والمتمسك بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وأكد أهمية الدور الروسي في العملية السلمية.
وبحث الصفدي ولافروف المستجدات في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها، وأكدا أهمية انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف بإشراف الأمم المتحدة خطوة على طريق التوصل للحل المنشود.
واستعرض الوزيران التطورات في الأزمة الليبية وأكدا أن لا حل عسكرياً للأزمة وأهمية تكاتف الجهود لضمان وقف النار وإطلاق مفاوضات سياسية لحل الأزمة وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن وحدة ليبيا.
وبحث الصفدي ولافروف التطورات في منطقة الخليج العربي وأكدا أهمية تكريس الاستقرار والأمن في منطقة الخليج العربي وحل الخلافات سياسياً وبما يضمن احترام القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأكد الصفدي ولافروف التضامن في مواجهة جائحة كورونا وتبعاتها. واتفقا على استمرار التشاور والتنسيق حول سبل تطوير التعاون الثنائي وإزاء القضايا الإقليمية.