تفقد رئيس الوزراء، الدكتور عمر الرزاز، اليوم الأربعاء، مدينة الموقر التنموية، واطلع على سير العمل والإنتاج في عدد من الاستثمارات الصناعية وخططها للتوسع في الاستثمارات القائمة حاليا.

وزار رئيس الوزراء شركة روتوغرافيا الأردن للطباعة والتغليف وتصنيع سلندرات الطباعة التي تصدر نحو 70 بالمئة من إنتاجها إلى دول المنطقة وتوظف بين 170 إلى 200 عامل جميعهم أردنيون.

وتجول رئيس الوزراء في أرجاء المصنع، يرافقه وزير الصناعة والتجارة والتموين ورئيس هيئة المناطق التنموية ورئيس مجلس إدارة شركة المدن الصناعية ورئيس غرفة صناعة الأردن، واطلع على عمليات الإنتاج وتبادل الحديث مع العاملين حول ظروف العمل في المصنع.

وأكد أحد العاملين في المصنع ويحمل شهادة الهندسة أن بيئة العمل والأجور في المصنع مناسبة وتمنح الشباب الخبرة اللازمة، داعيا الشباب إلى الإقبال على فرص العمل التي يوفرها الاقتصاد الأردني في المجالات كافة.

كما زار رئيس الوزراء شركة الكبوس للصناعة والتجارة والاستثمار لإنتاج شاي وبن الكبوس، وهو استثمار يمني، تصدر غالبية منتجاته إلى 23 دولة حول العالم.

واستمع رئيس الوزراء، خلال جولته في المصنع، على سير العمل والإنتاج في المصنع الذي يوظف 170 عاملا منهم 150 أردنيا و 20 يمنيا وبحجم استثمار يصل إلى 55 مليون دينار.

وزار رئيس الوزراء كذلك، مصنع الشركة النوعية للكرتون والتغليف الذي يعد من أكبر مصانع الكرتون في منطقة الشرق الأوسط؛ وينتج نحو 5 ملايين كرتونة في الشهر، منها حوالي 60 بالمئة للسوق المحلي و40 بالمئة للتصدير الخارجي، وبشكل خاص السوق الأميركي.

واستمع الرزاز إلى إيجاز حول سير العمل بالمصنع، وهو استثمار أردني يصل حجمه قرابة 30 مليون دينار، ويوظف 175 عاملا، نصفهم تقريبا من الأردنيين.

وأعرب رئيس الوزراء، في ختام جولته بمدينة الموقر التنموية، عن الفخر بالصناعة الأردنية التي تحقق اكتفاء ذاتيا للأردن في العديد من القطاعات، وتصدر منتجاتها للعديد من الدول، منها أميركا وأوروبا وتوفر المئات من فرص العمل للشباب الأردني.

كما أكد رئيس الوزراء دعم الحكومة للاستثمارات القائمة وخططها المستقبلية للتوسع وسعيها لاستقطاب المزيد من الاستثمارات التي تحرك عجلة الاقتصاد وتوظف الشباب الأردني، كاشفا أن هيئة الاستثمار استقبلت 139 طلبا جديدا للاستثمار أو التوسع في الاستثمارات القائمة منذ بداية جائحة كورونا.

وقال: نحن نفخر بشعار “صنع في الأردن” الموسوم على المنتجات التي تصدر لأمريكا وأوروبا وغيرها وتوفر احتياجات السوق المحلي ولدينا اكتفاء ذاتيا في العديد من المنتجات، لافتا إلى أن “صناعات الكرتون والتغليف والصناعات الغذائية الأردنية تصل إلى العديد من الدول في العالم، والشاي الذي لا نزرعه لكننا ننتجه ونصدره للعالم” .

وحيا رئيس الوزراء العاملين في هذه المصانع على إقبالهم على فرص العمل التي يبدأ سلم الرواتب فيها من حوالي 300 دينار وتصل في مراحل لاحقة إلى 800 أو ألف دينار بعد اكتساب الخبرة الحقيقية.

وأكد واجب الحكومة في تذليل الصعوبات التي تواجه الاستثمارات، لافتا إلى أنه ومن خلال شراكتنا مع صناعتنا الوطنية نعمل على استقطاب الاستثمارات والتوسع بها.

ولفت إلى توجيهات جلالة الملك للعناية والاهتمام بالقطاع الصناعي، مؤكدا أن الانتقال إلى التعافي الاقتصادي يتطلب التصنيع والتصدير وتشغيل الشباب الأردني.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الأردنية، أكد مدير شركة الكبوس، مأمون الكبوس، أنه قرر الاستثمار في الأردن نتيجة الميزات التي توفرها المملكة للاستثمارات بموجب قانون الاستثمار، لافتا إلى أن الشركة تأسست في عام 2013 وبدأت الإنتاج في عام 2015، مشيرا إلى أعمال توسعة ثالثة للمصنع اخيرا.

وأشارت مهندسة ضبط جودة في المصنع، دانا كمال، إلى اتجاهها مباشرة لسوق العمل بعد تخرجها من الجامعة في تخصص تغذية وتصنيع غذائي، مقدمة النصيحة للشباب والفتيات بالإقبال على العمل في القطاع الخاص وعدم انتظار الوظيفة الحكومية.

عمار البوريني عامل إنتاج في المصنع وحاصل على دبلوم مساحة، أشار إلى أنه يعمل في المصنع منذ سنوات، مؤكدا أن المصنع يوفر له وظيفة وبيئة عمل جيدة وبراتب مقبول.

محمد زلاطيمو مدير الشركة النوعية للكرتون أشار إلى أن المصنع الذي أنشئ لصناعة الكرتون عام 2005 وعلى إثر الجهود الملكية لفتح الأسواق للصادرات الوطنية أنشئ هذا المصنع الجديد عام 2016 بمساحة 35 ألف متر مربع، مؤكدا أن الأولوية في العمل للأردني للتدرب على العمل ليطور قدراته في الشركة.

وليد الكيلاني مدير شركة روتوغرافيا الأردن أشار إلى أن الشركة تنتج مواد التغليف لجميع الصناعات الغذائية والدوائية، وأن الاستثمار انتقل للأردن من العراق عام 1988، وأن الشركة لديها خطط وبرامج للتوسع في الاستثمار الحالي.