مرايا – كشفت مصادر إعلامية أن هناك اختراقا تمكن المسؤولون في جهاز المخابرات المصرية من إحداثه في ما يتعلق بموقف حركة “حماس” وإسرائيل الخاص باتمام صفقة تبادل الأسرى.
وأشارت المصادر إلى أن التحركات المصرية الأخيرة الخاصة باتمام الصفقة تلقى دعما كبيرا من جانب الإدارة الأميركية.
ورأت أن عمليات القصف المتبادل الأخيرة، ربما يكون هدفها ضغط كل طرف منهما على الآخر للوصول لأفضل شروط تفاوضية، مضيفة أن هناك أطرافا في إسرائيل لا ترغب في إتمام تلك الصفقة لأسباب سياسية وانتخابية”.
وقالت أن الوفد المصري سيستمر في تجواله بين القدس المحتلة وغزة ورام الله لاتمام الاتفاق.
وأكدت أن الصفقة ستأتي قريبا تحت مسميات إنسانية من الجانبين، كاشفة أن الاختراق الأساسي الذي تمكن الجانب المصري من إحداثه لدى الطرفين، متمثل في موافقة “حماس” على إطلاق أصحاب الحالات المرضية والنساء وكبار السن فقط، ممن أعادت إسرائيل اعتقالهم من المحررين في صفقة وفاء الأحرار، مقابل تقديمها معلومات متعلقة بطبيعة حالة الأسرى الإسرائيليين لديها.
وأشارت المصادر إلى أن جزءا من الخلافات متعلق بمواعيد المراحل التنفيذية للصفقة، فضلا عن جدية الجانب الإسرائيلي.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، قد قال أخيرا إن مصر تتوسط حاليا بين حركته وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى، مؤكدا هنية أن الحركة ترحب بالدور المصري من أجل الوصول إلى اتفاق تبادل جديد، معربا عن أمله بإنجاز شيء على هذا الصعيد.
وأضاف أن “الإخوة في مصر يتابعون العديد من الملفات، بينها المصالحة، والحصار، ومعبر رفح، وتبادل الأسرى”.
إلى ذلك قطع مستوطنون، أمس الجمعة، عشرات أشجار الزيتون في قرية الساوية جنوب نابلس.
وقال رئيس مجلس قروي الساوية مراد ابو راس، إن الأهالي اكتشفوا صباح أمس تقطيع عشرات أشجار الزيتون، بفعل المستوطنين في المناطق القريبة من مستوطنة “رحاليم”.
وأضاف أنه منذ العام 2016 وهذه المناطق تشهد اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، وتقطيع لأشجار الزيتون والتي يصل عمر بعضها إلى مئات السنين.
وأصيب الشقيقان أشرف مصطفى النجار (43 عاما)، ومحمد (40 عاما) من مخيم العزة شمال بيت لحم، بكسور ورضوض، نتيجة اعتداء المستوطنين عليهما بالضرب، الليلة الماضية.
وقالت مصادر أمنية إن الشقيقان النجار تعرضا للضرب بالقرب من قرية الولجة غرب المحافظة، ونقل أحدهما إلى مستشفى الجمعية العربية لصعوبة حالته.
كما قام مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة أول من أمس بأعمال تجريف وتخريب في أراضي المزارعين في منطقتي “خلة عليان” و”خلة حسان” ببلدة بديا غرب محافظة سلفيت.
وذكرت مصادر محلية بأن المستوطنين خلعوا أشجار زيتون وتين وعنب، وأزالوا سلاسل حجرية، وهدموا غرفا زراعية، كما ألحقوا أضرارا كبيرة بالمنطقة.
إلى ذلك قال المستشار الخاص السابق للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط روبرت مالي، إن تنفيذ خطة الضم الإسرائيلية، سيجعل من الصعب تطبيق حل الدولتين، خاصة في ظل غياب تسوية حقيقية.
وأضاف مالي في حديث لبرنامج “من أميركا” عبر تلفزيون فلسطين أن الإدارة الأميركية برئاسة ترامب قررت ألا تكون وسيطا فعالا، بل أخذت باستمرار مواقف متوافقة مع إسرائيل، وتراوحت هذه المواقف بين قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة، وقطع المساعدات عن الفلسطينيين، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ثم تأتي رؤية ترامب للسلام والتي تتبنى الموقف الإسرائيلي.
وتابع: “هي ليست خطة سلام، ولا يمكن للفلسطينيين النظر فيها على الإطلاق، بل هي تأكيد لرؤية هذه الإدارة، ومن الجلي أن إدارة ترامب لا تهدف إلى تسوية يتفاوض عليها الجانبان”.
وأوضح مالي الذي عمل مع إدارتين أميركيتين سابقتين: “لن أدعي أن الولايات المتحدة كانت على الدوام وسيطا محايدا بين الجانبين، وأقول لأصدقائي الفلسطينيين أن لا يعولوا على حيادية الولايات المتحدة، كونها لم تكن وسيطا نزيها بسبب تعاطفها الجلي مع إسرائيل، وما فعلته إدارة ترامب هو أنها قررت ألا تكون وسيطا فعالا ولو ظاهريا على الإطلاق، بل أخذت باستمرار مواقف متوافقة مع حكومة الجناح اليميني في إسرائيل”.
وأكد مالي أن المستوطنات تعد انتهاكا للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، وتشكل تناقضا مع عملية السعي لحل الدولتين، متسائلا كيف يمكن التفاوض وأحد طرفي النزاع يستمر في احتلال الأرض منذ عام 1967، والأرض هي موضع المفاوضات؟
وحول الحراك الديمقراطي في الكونغرس للضغط على إسرائيل لمنع استخدام المساعدات العسكرية الأميركية في مخططات الضم، قال إن بعض الأميركيين، ومنهم أعضاء في الكونغرس يتساءلون ويشككون في بعض أعمدة السياسة الأميركية، وفي العلاقة التقليدية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والفلسطينيين أيضا، وآخرون يدعون إلى فرض قيود أو منع المساعدات عن إسرائيل ومقدارها 3.8 مليار دولار سنويا، والتأكيد على ضرورة عدم استخدام هذه الأموال في الضم، معتبرا هذه المواقف نتاج سياسات الحكومة الحكومة الإسرائيلية الحالية وانجياز إدارة ترامب لها.
وأشار مالي الى أنه في حال انتخب جو بايدن رئيسا سيُحدث تحولا بعيدا عن سياسات إدارة ترامب، كونه لن يكون منحازا بصورة عمياء لإسرائيل كما هو الحال مع ترامب، وسيكون أكثر انتقادا لإسرائيل، وسيعمل على إرساء علاقات مع الفلسطينيين، وسيعارض الضم وسيتوجه إلى السياسات الأميركية التقليدية التي انتهجتها إدارات سابقة.