مرايا – قال الناطق باسم اللجنة الوطنيّة للأوبئة الدكتور نذير عبيدات إن عدد الإصابات المسجلة عالميا تجاوزت 30 مليون حالة، مع تسجيل أكثر من مليون حالة وفاة، وتأثر الجميع بشكل مباشر أو غير مباشر في الوباء.

وأضاف عبيدات خلال إيجاز صحفي عقد في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، مساء الثلاثاء، أن المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط سجلت 2,242,893 إصابة لغاية يوم أمس الإثنين بحسب موقع منظمة الصحة العالمية، كما سجلت ما يزيد عن 58 ألف حالة وفاة، مع ملاحظة وجود تزايد في عدد الإصابات والوفيات المسجلة أسبوعيا.

وأشار عبيدات إلى أن الأردن شهد تسجيل 5045 إصابة و32 حالة وفاة، مؤكدا دخوله في مرحلة الانتشار المجتمعي حسب المعايير العالمية والمعطيات الوبائية المحلية وهي: ازدياد عدد الإصابات المجهولة المصدر والتي لا يوجد لها تاريخ اختلاط مع حالات مؤكدة، والزيادة في عدد بؤر الإصابات في مناطق جغرافية متعددة والتي لا يوجد فيها نقاط اتصال في كثير من الحالات.

ولفت عبيدات إلى تحديث الخطة الوطنية للجاهزية والاستجابة للتصدي لمرض كوفيد-19، على النحو التالي:

1- تقوية قدرات وإمكانيات وزرارة الصحة في مجال الصحة العامة من خلال زيادة القدرة على اكتشاف وفحص الحالات وعزلها في أسرع وقت، وكذلك تحديد المخالطين ومتابعتهم وإجراء الفحوصات اللازمة وذلك حسب الأدلة الإرشادية لوزارة الصحة، مما يتطلب زيادة قدرات فرق الرصد والتقصي والمختبرات الطبية وتوفر عدد كاف من الفحوصات والكواشف المخبرية لتكون قادرة على التعامل مع هذه المستجدات.

2- العمل على زيادة قدرات المستشفيات التي تقوم بعلاج المصابين، من خلال زيادة أعداد الأسرة في المستشفيات وخاصة قي وحدات العناية المركزة، وكذلك زيادة عدد أجهزة التنفس الاصطناعي والعمل على زيادة عدد الكوادر الطبية المؤهلة.

3- التأكيد على ضرورة مشاركة كافة القطاعات الصحية في رفع كفاءة المستشفيات ووحدات العناية المركزة.

ونوه عبيدات بأنه وفي هذه المرحلة أصبح دور المواطن في الحفاظ على صحته وصحة أسرته وعائلته وكذلك الحفاظ على صحة المجتمع أكثر أهمية من المراحل السابقة التي مرّ بها هذا الوباء ممّا يحتم زيادة الوعي المجتمعي بهذا المجال.

كما شدد عبيدات على ضرورة أن تقوم الجهات الرقابية بدورها للتأكد من أن المنشآت والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية تقوم بتطبيق البروتوكولات الخاصة وخاصة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وعدم السماح بأية تجمعات تخالف أوامر الدفاع .

وقال عبيدات إنه يلاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد عدد الإصابات بين الكوادر الصحية مما قد يؤثر لا سمح الله على ديمومة العمل وتقديم الرعاية الصحية المثلى لمتلقي الخدمة وهذا يتطلب دعم الكوادر الصحية بأنظمة و وسائل الوقاية الشخصية وتدريبهم وتعظيم دور مكاتب ضبط العدوى في كافة المستشفيات.

ولفت عبيدات إلى أن المنطقة مقبلة على فصلي الخريف والشتاء، والتي يمكن أن يحدث فيها حصول ارتقاع في عدد إصابات الإنفلونزا الموسمية مما يعقد عملية التشخيص والتفريق بين حالات فيروس كورونا والانفلونزا الموسمية ، وهذا أيضاً يزيد العبء على المؤسسات والكوادر الصحية.