مرايا – تعرض شاب أردني وشقيقته لاعتداء عنصري وضرب مبرح من قبل رجل وامرأة بإحدى مدن فرنسا، وفق ما أعلنه الشاب المعتدى عليه محمد أبو عيد عبر صفحته على فيسبوك الأحد.
ونشر أبو عيد صورا تظهر آثار الاعتداء عليه وتلقيه العلاج داخل مركبة الإسعاف.
وكتب “انا محمد ابو عيد مبتعث من الحكومة الفرنسية للعمل كمدرِّس في مدرسة حكومية في فرنسا ( مساعد لغة عربية) وأختي هبة ابو عيد مبتعثة بمنحة من السفارة الفرنسية في عمان والحكومة الفرنسية لدراسة الماجستير في فرنسا، في البداية حابين نشكر السفارة الأردنية في فرنسا ممثلة بالسفير الأردني معالي مكرم القيسي وطاقم السفارة والسفارة الفرنسية في عمان لمساعدتهم الكبيرة والسريعة لموقف الاعتداء العنصري الذي تعرضنا له بتاريخ 22 الجاري في مدينة Angers الفرنسية من قبل رجل وامرأة فرنسيين”.
وأضاف “احنا بدنا نعرض قصة الاعتداء اللي تعرضنا له لخوفنا على الطلاب والمواطنين الأردنيين والعرب من الأوضاع السائدة حاليا في فرنسا وخطر الاعتداءات على العرب والمسلمين بسبب الأحداث الحالية في فرنسا، فرنسا بلد الحريات والسلام والتعايش قدمت لنا الكثير منذ وصولنا من شهر 9 واخترناها للاغتراب عن بلدنا الحبيب للفرص التي وفرتها لنا الحكومة الفرنسية لمستقبلنا وأتينا محملين بأحلام وآمال مشرقة وما كنا نتخيل نتعرض لأي اعتداء بسبب لغتنا العربية مش بسبب ديانتنا فقط”.
وتاليا نص ما كتبه الشاب أبو عيد:
أنا محمد رحت عشان ازور اختي بمدينة (Angers) وكنا يوم الخميس بين الساعة 7.30 /8 تقريبا شرينا اغراض ومروحين على السكن وبموقف الباصات شافونا 2 فرنسيين (رجل وامرأة) وسمعونا بنحكي عربي وصارو يقربو علينا بطريقة استفزازية ويستفزو فينا وقفنا وبعدنا عنهم وصار يحكي بصوت عالي (انت بتحكو فرنسي) انا بحكي فرنسي بس جاوبتوا بالانجليزي انه انا مش فاهم عليك واجا الباص طلعنا بالباص ولحقونا وجوا الباص صارو يعملوا حركات استفزازية اكثر والمرأة صارت تطلع على اختي بطريقة مش مريحة وصار الزلمة يصرخ بالباص وبالباص ما كان في غير عيلة صغيرة والشوفير وكل ما نحاول ننزل بمحطة يصيرو بدهم ينزلو معنا نرجع ع الباص لحد ما قربنا على محطة قريبة من سكن صديق النا رنينا عليه ما رد الباص وقف هو بالمحطة قبل المحطة ونزلنا من الباص وصرنا نركض على السكن وصارو يركضوا ورانا والسكن سكن جامعي والمفروض لما نفتح الباب ونسكرو يسكر وما يفتح الا بمفتاح واختي معها مفتاح السكن لانه هي بنفس السكن بس بعيدة شارعين عن هاد السكن فتنا وحاولت اسكر الباب وصارو يدفشوا بالباب بقوة اختي طلبت المصعد عشان نقدر نهرب ونتجنبهم لكن ما قدرنا وقتها ما في اشي نعملو غير نحمي حالنا خليت اختي وراي والشب شلح الكمامة وصار يحكي مسبات باللغة الفرنسية ويحكي عنا احنا عرب والشب اضخم مني واطول وقام بضربي انا وقفت عشان ما يضرب اختي بس شد بشعرها وانا دفشتو وقام بضربي على وجهي مرة ثانية وضربي على بطني برجله وضرب اختي على بطنها برجله والمراة تسب علينا شافونا طلاب اثنين من السكن بس ما عملوا اشي وهربو وصل المصعد واختي فاتت بسرعة وانا لحقتها هون الشب وقف قبالنا وصار يحكيلنا (هذه فرنسا، هذه لنا ليست لكم) طلعنا بأعجوبة على غرفة صديقنا وطلب الشرطة والاسعاف وضلينا من الساعة 8:30 للساعة 3 الفجر بالمستشفى ومركز الشرطة”.
وثاني يوم رنينا على السفارة الأردنية بفرنسا والسفارة الفرنسية في عمان وردهم كان سريع وحسينا أنهم عزوتنا وأنه احنا مش لحالنا بفرنسا ومعالي السفير الأردني كان على تواصل معنا بنفسه واتطمن علينا واجانا الملحق الثقافي بنفس اليوم على منطقتنا ليتابع إجراءاتنا خلال اقل من7 ساعات كانو بتابعو باجراءاتنا وضلوا على تواصل معنا والسفارة الفرنسية بالاردن وتواصلو معنا وتواصلو مع الشرطة. طبعا بنشكرهم كلهم.
والشرطة الفرنسية قاموا بواجبهم وعملوا كل الاجراءات بس لسا ما مسكوا المعتدين.
بس الي بحكو عن العرب ارهاب طيب هاد الي عم بصير هون مش ارهاب؟ والجالية الأردنية والعربية خصوصا كبيرة بفرنسا.
إحنا انضربنا بس لأننا عرب ومش فرنسيين، إحنا ما عملنا اشي وأختي مش لابسة حجاب حتى يتحججوا فيه يعني ما بعرفوا إذا احنا مسلمين أو لأ، إحنا موجودين في فرنسا بسبب الحكومة الفرنسية وبسبب إيماننا إنه فرنسا بلد آمن وداعم للحريات.
الأردنيين شعب مسالم ومتسامح في كل مكان بكونوا متواجدين فيه.
بتمنى انه توصل الرسالة للكل. لنقدر نحمي غيرنا. احنا الله حمانا ما كان معهم سلاح لكن ما في حدا ممكن يتخيل شو ممكن يصير مع حدا غيرنا.
وقفوا العنصرية وقفوا الكره فرنسا رح تخسر كتير بالأحداث اللي بتصير…