مرايا – نشر مركز الدراسات الإستراتيجية دراسة حول تشكيلة حكومة الدكتور بشر الخصاونة وأكثر القضايا التي تقلق الأردنيين.
وجاء في الدراسة التي نشرت مساء الأحد أنّ (53%) من أفراد العينتين الوطنية وقادة الرأي يعتقدون أن الأمور تسير في الاتجاه السلبي، ويجمعون بأن سوء الأوضاع الاقتصادية (بما في ذلك ارتفاع الأسعار وازدياد البطالة) وتخبط الحكومة في إدارة ملف جائحة من أهم أسباب سيرها بهذا الاتجاه.

فيما يرى (52%) فقط من العينة الوطنية يثقون بالحكومة الحالية مقارنة بـ (56%) من عينة قادة الرأي، وأقل من نصف عينة قادة الرأي (47%)، و(55%) من الأردنيين غير متفائلين بتشكيلة الفريق الوزاري لحكومة الدكتور بشر الخصاونة. والأسباب الرئيسة في عدم تفاؤلهم كانت: عدم اختيار وزراء أكفاء، وتكرار أسماء الوزراء، واتباع النهج نفسه في اختيارهم.

أما الأردنيون الأكثر تعليماً فكانوا الأكثر اعتقاداً بأن الحكومة والرئيس والفريق لن يكونوا قادرين على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، وأقل اعتقاداً بأن الأمور تسير في الاتجاه الإيجابي.

وأجمعت العينتان الوطنية وقادة الرأي أن ارتفاع نسبة البطالة والأوضاع الاقتصادية الصعبة، والتخبّط في إدارة ملف جائحة فيروس كورونا، هي أهم مشكلة وتحدٍّ تواجه الأردن.

ويرى (59%) من مستجيبي العينة الوطنية، و(58%) من عينة قادة الرأي بأن الحكومة ستنجح في إدارة ملف جائحة كورونا، فيما يعتقد نصف الأردنيين فقط بأن الحكومة ستكون قادرةً على تحّمل مسؤوليات المرحلة المقبلة (53%) من العينة الوطنية مقارنة بـ(64%) باستطلاع تشكيل حكومة الرزاز و(52%) عينة قادة الرأي مقارنة بـ(57%) باستطلاع تشكيل حكومة الرزاز.

ويعتقد أكثر من نصف الأردنيين – بحسب الدراسة – أن الرئيس سيكون قادراً على تحّمل مسؤوليات المرحلة المقبلة (56%) من العينة الوطنية مقارنة بـ (69%) باستطلاع تشكيل حكومة الرزاز و(58%) من عينة قادة الرأي مقارنة بـ (69%) باستطلاع تشكيل حكومة الرزاز.

فيما يعتقد (53%) من العينة الوطنية و(47%) من عينة قادة الرأي أن الفريق الوزاري سيكون قادراً على تحّمل مسؤوليات المرحلة المقبلة مقارنة بـ (45%) للعينة الوطنية و(48%) لعينة قادة الرأي في استطلاع تشكيل حكومة الرزاز.

كبار سيدات ورجال الدولة هم الأكثر ثقة بقدرة الحكومة والرئيس والفريق الوزاري على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، بينما أساتذة الجامعات الأقل اعتقادا في هذا من باقي الفئات الأخرى.

أما المتعلمون من درجة البكالوريوس فأعلى، هم الأقل تقيماً لقدرة الحكومة والرئيس والفريق الوزاري على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، فيما يعارض الغالبية العظمى من الاردنيين (57%) و(63%) من عينة قادة الرأي فرض حظر التجول الشامل ليومي الجمعة والسبت كإجراء للحدّ من انتشار فيروس كورونا.

الغالبية العظمى من الأردنيين (78%) و(69%) من عينة قادة الرأي يعارضون الانتقال إلى التعلم عن بعد لجميع الصفوف المدرسية كإجراء للحد من انتشار فيروس كورونا، فيما تعارض الغالبية العظمى من الأردنيين (68%) من العينة الوطنية و(57%) من عينة قادة الرأي يعارضون الانتقال إلى التعلم عن بعد لطلبة الجامعات كإجراء للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأيد أكثر من نصف العينة الوطنية (60%)، وعينة قادة الرأي (65%) تفعيل نظام العمل بالتناوب (50%)، كإجراء للحدّ من انتشار فيروس كورونا، فيما عارضت الغالبية العظمى من العينة الوطنية (69%) وعينة قادة الرأي (68%) يعارضون إلغاء الحجر المؤسسي لسائقي الشاحنات القادمين من الخارج، كإجراء للحد من انتشار فيروس كورونا.

وعن تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي (49%)، واتخاذ كافة الإجراءات للحدّ من انتشار فيروس كورونا (20%)، وتطوير وتحسين نظام التعليم (15%)، ورفع مستوى الخدمات والرعاية الصحية (11%) هي المجالات الأهم التي يجب أن تتصدّر قائمة أولويات عمل الحكومة في المرحلة المقبلة.

وتصدرت مكافحة الفساد والفاسدين (47%)، ودعم مشاركة الشباب والمرأة في الحياة العامة (15%) وصناعة القرار، وترسيخ مبدأ سيادة القانون (13%) الأولويات المحلية التي يجب أن تركّز عليها الحكومة في المرحلة المقبلة.

وعن تحسين مستوى القطاع الصحي ورفع جاهزيته وقدراته من أهم الأولويات عند الاردنيين (31%)، وزيادة المشمولين في برنامج التأمين الصحي لغير المؤمنين (28%)، وتطوير منظومة المراكز الصحية الشاملة وعدالة توزيعها على المحافظات (16%)، وإنشاء مراكز ومختبرات لأجراء فحوصات كورونا والتوسع بالموجود منها (14%)، ما يجب على الحكومة التّركيز عليه في المرحلة المقبلة.

وترى غالبية الأردنيين أن وضعهم الاقتصادي اليوم أسوأ مما كان عليه قبل الاثني عشر شهراً الماضية (71%) وبارتفاع مقدراه (7) نقاط عن استطلاع حزيران 2020، و(39%) يعتقدون أن وضعهم الاقتصادي سيكون أسوأ مما هو عليه اليوم.

فيما تعتقد الغالبية العظمى (85%) من أفراد عينة قادة الرأي أن وضع الأردن الاقتصادي اليوم أسوأ مقارنة بالاثني عشر شهراً الماضية، وبارتفاع مقداره (9) نقاط عن استطلاع حزيران 2020، و(50%) من عينة قادة الرأي يرون أن وضع الأردن الاقتصادي سيكون خلال الاثني عشر شهراً المقبلة أسوأ مما هو عليه الآن.

وتصدرت القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ثقة المواطنين (91%)، تلاها المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات (81%)، فيما كانت نسبة الثقة بالقضاء (64%)، والأئمة وعلماء الدين (60%)، ومؤسسات المجتمع المدني (47%)، والأحزاب السياسية (22%)، ومجلس النواب (20%).