مرايا – توقع الخبير في الشأن النفطي عامر الشوبكي أن تثبت الحكومة أسعار جميع أنواع المشتقات النفطية في التسعيرة المقررة لشهر تشرين ثاني القادم.
وقال الشوبكي إنه بالنظر إلى الأسعار العالمية للنفط فقد وصل معدل سعر برنت للشهر الحالي الى 41.3 دولار للبرميل بزيادة طفيفة عن معدل الشهر الماضي عند 40.8 دولار للبرميل، وقد زادت مؤخراً حالة الضبابية في اسواق النفط العالمية واتجهت الاسعار الى الانخفاض بفعل مخاوف من المعروض الليبي ومخاوف اخرى من تباطؤ معدلات نمو الطلب العالمي على النفط، نتيجة ازدياد اعداد الاصابات بفايروس كوفيد19 واغلاقات محدودة في بعض الدول للموازنة ما بين الحاجة الاقتصادية وبين الحفاظ على سلامة المواطنين والنظام الصحي، من جهة اخرى توازنت اسواق النفط بعد الآمال بتجديد المساعدات الحكومية الامريكية لتحفيز الاقتصاد الاكثر استهلاكاً للنفط في العالم، والنمو الاقتصادي المُرضي في الصين وتشديد اوبك بلس على اعضائها بالالتزام بتخفيضات الانتاج المحددة لكل منها والتي تبلغ 7.7 مليون برميل حتى نهاية العام الحالي 2020، كما اشار وزيرا الطاقة السعودي والروسي الى امكانية تمديد التخفيض في الاشهر الاولى من العام القادم، والذي كان متفق ان ينخفض فيه الانتاج فقط 5.8 مليون برميل، مما ساعد اسعار النفط على التماسك، الا ان التوقع للشهر القادم ان تطغى عوامل كبح الطلب العالمي على النفط بسبب الموجة الثانية لانتشار فيروس كوفيد 19 مما سيؤدي لإنخفاض الاسعار مجدداً اقل من 40 دولار للبرميل وذلك بدون احداث عالمية استثنائية.
وكانت الحكومة اجرت تخفيضا طفيفا على سعر بيع المشتقات النفطية في تسعيرة الشهر الحالي، حيث تم تخفيض سعر البنزين 95 (5فلس/لتر) ليصبح 885 فلسا/لتر، وتخفيض سعر البنزين 90 (5 فلسات/لتر) ليصبح 670 فلسا/لتر، وتخفيض سعر الكاز والسولار (20 فلسا/لتر) ليصبح 460 فلسا/لتر، كما تقرر إبقاء قيمة فرق الوقود على فاتورة الكهرباء عند صفر، وتم أيضاً و كالمعتاد منذ 4 سنوات تثبيت سعر بيع اسطوانة الغاز المنزلي عند 7 دنانير للاسطوانة.