مرايا – دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، السبت، إلى إيجاد أفق سياسي يدفع باتجاه العودة إلى المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس القانون الدولي، وذلك لتحقيق تقدم باتجاه السلام العادل والشامل.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه المصري سامح شكري، والفلسطيني رياض المالكي في القاهرة، إن الاجتماع “يأتي في ظروف حساسة تجعل من التنسيق ضرورة لتعمل لخدمة القضية الفلسطينية التي نتفق أنها القضية المركزية الأولى”.
“ثمة غياب في الأفق السياسي وجمود في العملية التفاوضية وإجراءات إسرائيلية لا شرعية على الأرض تقوض فرص السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين طريقه الوحيد”، وفق الصفدي.
وقال الصفدي إن “بناء المستوطنات وتوسعتها وضم الأراضي الفلسطينية والانتهاكات في المسجد الأقصى كلها إجراءات لاشرعية خطرة تقوض كل فرص السلام ما يستدعي أن نعمل لحشد موقف دولي لصد هذه الإجراءات وبلورة طرح قادر على أن يتعامل معها”.
وأكد أن “طريق السلام حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسيطيني”.
وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال إن النقاشات مع الصفدي والمالكي “تركزت على كسر حالة الجمود التي تعتري مسار العملية السلمية، وكيفية توظيف الظروف الدولية والإقليمية الحالية لخدمة القضية الفلسطينية”.
وتحدث عن “توافق واضح بين وجهات النظر وهو ما نسعى لترجمته إلى خطوات عملية خلال الفترة المقبلة، عن طريق تنسيق تحركاتنا في مختلف الأطر الدولية والإقليمية”.
“الهدف الأسمى هو الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وفق المقررات الشرعية الدولية، الذي يعيد إلى الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وإنشاء دولة المستقلة على أرض عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقة”، بحسب شكري.
وقال إن “الاجتماع جاء استكمالا للجهود الدبلوماسية التي تنخرط فيها مصر، سعيا لإيجاد حل عادل للقضية”، مشيرا إلى “اعتزام استضافة اجتماع لدول صيغة ميونخ في المرحلة المقبلة لمواصلة الجهود في هذا الصدد”.