مرايا -زار رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة اليوم مطرانية الروم الكاثوليك في عمان وقدم التهنئة للاخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد وقرب حلول راس السنة الميلادية .
واكد رئيس الوزراء خلال لقائه رؤساء الكنائس المسيحية وبحضور مجموعة من الوزراء اننا نعيش معا مسلمين ومسيحيين في هذا الوطن الذي تنصهر فيه كل قيم المواطنة الحقة والتالف والمحبة بين جميع مكوناته الدينية والحضارية والثقافية والانسانية متمنيا للمسيحيين اعيادا مجيدة وسعيدة في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الامين الامير الحسين بن عبدالله الثاني .
ولفت رئيس الوزراء الى اننا ننعم في هذا البلد بقيادة حكيمة تحمل كل قيم التاخي المستمدة من المظلة الهاشمية ومبادىء النهضة العربية الكبرى وقيم التسامح التي تاسس عليها هذا الوطن والالتزام الهاشمي بتعظيم كل الاسهامات لجميع مكونات هذا الوطن العزيز في اطار بوتقة وطنية محبة وحريصة عليه .
وقال مخاطبا رؤساء الكنائس ” انتم قامات وطنية اردنية كما شان اخوانكم من العلماء المسلمين الاجلاء الذين يبادلونكم الحب والحرص والاعتزاز بهذا الوطن واستلهام قيم الانصهار التي جمعتنا على مدى المئة عام الاولى من عمر دولتنا الزاهرة التي تستعد لدخول مئويتها الثانية .
واكد رئيس الوزراء على الدور التاريخي للهاشميين في المحافظة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس في اطار الوصاية الهاشمية عليها وضرورة ان ننهض سويا في مفاهيم الوصاية والمحافظة على المقدسات والتي تسهمون من خلال كنائسكم في المحافظة عليها وعلى الوضع التاريخي القائم والتصدي لاي محاولات للعبث وتغيير الوضع التاريخي القائم في اطار هذه الوصاية الهاشمية الجامعة للمقدسات الاسلامية والمسيحية .
واعرب الخصاونة عن الشكر والتقدير لمبادرة رؤساء الكنائس في اطار روح المسؤولية والحرص على السلامة العامة ودعوتهم ومناشدتهم باقتصار الاحتفالات باعياد الميلاد على الابتهالات والصلوات الدينية الضرورية في ظل جائحة كورونا والالتزام باجراءات السلامة العامة والتباعد الاجتماعي لنمضي سويا وتحت ظل قيادتنا الهاشمية الى رحاب من الرفاه والاستقرار والتعافي الصحي والاقتصادي مؤكدا ان وطننا كان ولا يزال عصيا على الصعاب والتحديات .
بدوره، أكد المطران كير جوزف جبارة مطران بترا وفيلادلفيا وسائر الاردن للروم الكاثوليك أهمية الاصطفاف خلف جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبد الله، ولي العهد، في هذه الأيام العصبية التي يمر بها الأردن نتيجة تداعيات جائحة كورونا.
وقال إن الأردن لا يزال يشكل واحة أمان وسلام وطمأنينة لأبنائه ولكل إنسان مقيم على أرضه، وذلك بتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، ومتابعة الحكومة، وجهود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والنظام.
وأشار المطران جبارة إلى أن زيارة رئيس الوزراء اليوم تعتبر من اللفتات الكريمة التي ترسخ أواصر الألفة والمحبة في قلب مجتمعنا الأردني، وتؤصل لتقليد عريق ونهج قويم تنمو في جنباته بذور الخير والإصلاح والاعتدال في هذه الارض الطيبة التي شرفها السيد المسيح بزيارته وتعمده في مائها .