مرايا – في الساعة السادسة وست وثلاثين دقيقة استخدم الطالب سعد زايد شريان الشرفات حسابه الشخصي على موقع تويتر معرفا عن نفسه بأنه من “قرية فقيرة” وأنه يريد “طلبا صغيرا” يتمثل بمقابلة وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، دون أن يقول الطالب عن حاجته أو غرضه من المقابلة، فيما لم تمض ساعتين حتى ظهر الوزير بـ”تغريدة الرد” طالبا من الطالب أن يزوده يرقم هاتفه، أو هاتف ولي أمره ليقوم بالترتيب عبر مكتبه للاتصال بالطالب والاستماع إليه، وترتيب المقابلة في أقرب وقت ممكن.

“التغريدة” من “القرية الفقيرة” أشعلت جدلا واسعا بين الأردنيين الذين اعتبروا خطوة الوزير بأنها تعيد الثقة بأداء الوزراء، وأنها جاءت في ظل واقع ابتعد فيه وزراء الحكومات السابقة عن الرأي العام، وكانوا بعيدين تماما عن وجع الناس وهمومهم، وأن تفاعل الوزير النعيمي لم يكن مع “طالب ميسور” أو من “منطقة غنية”، وأن القرى الفقيرة في الأردن أصبحت تستطيع أن توصِل صوتها، وأن يصغي الوزراء له عبر منصات وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.