مرايا – قال بطريرك اللاتين في القدس، بيرباتيستا بتسابلا ” إننا بحاجة دائما لصوت قوي ومسموع كصوت جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي هو ضمان للابقاء على الوضع القائم في القدس، ولاسيما فيما يتعلق بالاماكن المقدسة، في ظل الصراعات التي تشهدها هذه المدينة التاريخية.
وأكد غبطة البطريرك في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية(بترا)، بمناسبة تنصيبه بطريركا للاتين في القدس، اهمية الدور الريادي الذي يضطلع به الاردن والهاشميون بشكل عام، وجلالة الملك عبدالله الثاني بشكل خاص بصفته صاحب الوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، للمحافظة عليها ولضمان التوازن بين مختلف المجتمعات والمكونات فيها.
واشاد بالتوازن والتعايش بين مكونات المجتمع الاردني المختلفة، مشيرا إلى أن القدس تشهد نفس التعايش والتوازن.
وقال غبطة البطريرك بتسابلا ، ان المسيحيين في المنطقة مروا بظروف صعبة في سوريا والعراق وغيرها باستثناء الاردن، الدولة الوحيدة التي لم نر فيها ذلك، مضيفا أن العائلة الهاشمية حمت وحافظت على التعايش السلمي في المجتمع وكانوا على الدوام يدعمون اهمية الدور والمكون المسيحي في الاردن وفي الاراضي المقدسة.
وأشار إلى أن نشاطات الكنيسة الكاثوليكية لم تقتصر على الجانب الروحي والعبادة، مشيرا الى نشاطات واعمال مهمة في مجالات التعليم والاهتمام بالفقراء وتقديم المساعدات الإنسانية ، اذ يوجد أكثر من 60 مدرسة كاثوليكية بالاردن، تضم طلبة مسيحيين ومسلمين، وتعنى بتعليم الأطفال وتسليحهم بالعلم وضمان مستقبلهم، اضافة الى المستشفيات.
وقال انه بحث خلال لقاء مع جلالة الملك عبدالله الثاني دور الكنيسة في وحدة المجتمع المقدسي والحفاظ على الوضع القائم واهمية تعزيز العيش المشترك والحوار ووثيقة عمان وغيرها من القضايا.
واكد البطريرك بتسابلا ، العلاقة المتميزة التي تربط جلالة الملك بالمؤسسة البابوية، مشيرا الى ان جلالته التقى قداسة بابا الفاتيكان أكثر من مرة، ويحمل الجانبان مبادئ مشتركة من حيث دعم ثقافة السلام والاعتدال وتعزيز التعايش والحوار ونبذ العنف، معربا عن تطلعه لمزيد من اللقاءات بين جلالة الملك والبابا والمزيد من التعاون.