السفير السعودي من “الاردنية”: الأردن سيكون محطَ أنظار العالم قريباً
مرايا -أكّد السفير السعودي في الأردن نايف السديري في محاضرة ألقاها اليوم في الجامعة الأردنية، بحضور شخصيات سياسية وأكاديمية، أنّ الأردن سيكون محطَ أنظار العالم قريباً.

وقال السديري خلال المحاضرة التي حملت عنوان “العلاقات الأردنية السعودية وسبل تعزيزها” بتنظيم واستضافة من مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة: “بلادكم واعدة وجاذبة للاستثمار، وعلاقاتنا مضرب للمثل”، وأن التبادل التجاري بين البلدين لم يتأثّر بسبب جائحة كورونا، بل زاد وازدهر، الأمر الذي أثار استغراب المراقبين حينها، مستبشراً بذلك بمستقبل مشرق ورائد للعلاقات بين البلدين.

وعن العلاقة الأردنية السعودية بيّن السديري أن علاقة البلدين ممتازة ومثالية، مشيراً إلى أن أكبر جالية أردنية موجودة في السعودية، وعددها يقارب 600 ألف أردني وأردنية، بالإضافة إلى أن 500 ألف سعودي يتواجدون في الأردن.

وتطرّق السفير إلى قمة العشرين التي عقدت في المملكة العربية السعودية افتراضياً، بمشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني وحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، لافتاً إلى أنه هيمن على القمة موضوعان رئيسيان هما الحماية من جائحة كورونا، وتجاوزها اقتصاديا.

بدوره قال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الكريم القضاة في كلمتة الترحيبية إن الأردنِ والسَّعودية يحظيان بعلاقاتٍ طيبةٍ تاريخية ومتجذرة، ومؤسسية واضحة بين البلدين الشقيقين، فهناك مجلس الأعمال الأردني السعودي ولجان الصداقة البرلمانية وغيرهما من المؤسسات المشتركة كصندوق الاستثمار السعودي الأردني، وهناك مجلس التنسيق الأعلى، بالإضافة إلى عدد كبير من الاتفاقيات على مختلف الصعد التي تؤكّد عمق ومتانة العلاقات الثنائية، وحجم تعاون كبير سنرى من ثماره بإذن الله مشروع الرعاية الصحية والجامعة الطبية ومستشفاها.

وأضاف القضاة أن هذه العلاقات عميقة ومتينة في مختلف الجوانب، فالسعودية لم تتوانَ يوماً عن دعم القضايا الأردنية خصوصاً الاقتصادية، وأن الأردن يبذل جهداً كبيراً في تطوير العلاقات من خلال مجلس الأعمال الأردني السعودي لدفع التبادل الاستثماري والتجاري والاقتصادي.

بدوره أشار مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور زيد عيادات إلى أن الحديث عن علاقة الأردن بالسعودية هو “حديث الذات إلى الذات عن الذات”؛ نظراً لتميّز العلاقات التي تجمع بين البلدين، منوهاً بأن هذا الحوار يعدُّ تعبيرا عن عمق هذه العلاقة القوية.

ولفت عيادات إلى أن “الدراسات الإستراتيجية” شارك في استضافة مجموعة الفكر T20 وهي إحدى مرفقات قمة مجموعة العشرين، وتُعدُّ العقل الباحث في القضايا العالمية الملحة التي تهم مجموعة العشرين، حيث تعمل بمثابة “بنك الأفكار” للمجموعة وتقدم توصيات السياسات العامة القائمة على البحوث وتحفيز التفاعل بين مجموعة العشرين ومجتمع هيئات الفكر ودوائر البحث