مرايا – أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالجهود التي تبذلها الأردن ومصر لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب، وذلك من أجل توحيد الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، ودعم الجهود الفلسطينية لحشد الدعم الدولي لعقد المؤتمر الدولي وحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.
وعقدت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، اجتماعا لها، مساء السبت، برئاسة محمود عباس، وذلك بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وفي بداية الاجتماع، أطلع عباس أعضاء اللجنة المركزية على آخر المستجدات، لحشد الدعم العربي والدولي للقضية الفلسطينية على طريق عقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى التجاوب الدولي الواسع مع مبادرته بهذا الخصوص، والتي ظهرت خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة التي ناقشت هذه المبادرة وسبل تفعيلها.
وناقشت اللجنة المركزية عدة ملفات أهمها ملف الانتخابات، حيث استمعت اللجنة المركزية لحركة “فتح” لتقرير مفصل من وفد الحركة الذي شارك في حوار القاهرة للفصائل الفلسطينية، وأبرز النتائج التي تم التوصل اليها وصولا لإجراء الانتخابات التشريعية في شهر أيار المقبل.
وأكدت مركزية فتح ترحيبها ببيان القاهرة الذي تم التوصل اليه خلال جلسات الحوار الوطني، مؤكدا أنها شكلت الأرضية للانطلاق نحو إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية عبر بوابة الانتخابات العامة التي سيكون فيها المواطن الفلسطيني هو صاحب القرار.
وقالت اللجنة المركزية، إن النتائج التي تحققت في القاهرة هي تعبير حقيقي عن الإرادة الوطنية الفلسطينية في تأسيس مرحلة جديدة من الشراكة الوطنية القائمة على أسس الديمقراطية وإنهاء الانقسام عبر صندوق الاقتراع من خلال التمسك بعقد انتخابات حرة ونزيهة في جميع أنحاء فلسطين، بما يشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وثمنت مركزية فتح، الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية الشقيقة لدعم الحوار الوطني الفلسطيني، والحرص الكبير الذي أبداه الأشقاء في مصر لتذليل أية عقبات أمام الحوار الوطني وإنجاحه وصولا لتنظيم الانتخابات الفلسطينية وفق المراسيم الرئاسية التي صدرت بهذا الخصوص.
ودعت اللجنة المركزية، مَن لهم حق الاقتراع الذين لم يستكملوا عملية تسجيلهم الإسراع بإنجاز تسجيل أسمائهم وعائلاتهم لضمان المشاركة الأوسع في العرس الديمقراطي الفلسطيني.
وفي الشأن السياسي، جددت اللجنة المركزية لحركة فتح التأكيد أن الجانب الفلسطيني ملتزم بحل سياسي قائم على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران العام 1967.
ودعت مركزية فتح، إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ الترحيب الدولي بمبادرة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام برعاية اللجنة الرباعية الدولية، لإطلاق عملية سياسية جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال وتحترم مقررات الشرعية الدولية، والبدء بالتحضير لهذا المؤتمر، خاصة وأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما تزال تصر على تغليب لغة الاستيطان والهدم والاعتقالات والاستيلاء على الأراضي، معتقدة أن هذه السياسة ستثني الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقوقه المشروعة وفي مقدمتها الحرية والاستقلال. (معا)