مرايا – قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الأربعاء، إن علاقات الأردن مع ألمانيا “قوية ومميزة تتمثل في التعاون المستمر والتنسيق المتزايد لمعالجة الأزمات والقضايا الإقليمية”.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن “الحوار الأردني الألماني مستمر وهناك اتصالات عديدة بين جلالة الملك عبد الله الثاني مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تصب في اتجاه تعزيز العلاقات المتينة بيننا وأيضا زيادة التنسيق فيما يتعلق نحو هدفنا المشترك وهو حل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار”.
وأكد الصفدي أن ألمانيا ثاني أكبر داعم للأردن، وهو “أمر نثمنه ونقدره عاليا”. وأشار إلى “حوار مستمر حول زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري” إضافة إلى “تعاون عسكري وأمني في مواجهة الإرهاب”.
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، قال إن الحكومة الألمانية تنظر إلى الأردن على أنه “صديق موثوق به وشريك جوهري للمنطقة بأسرها”.
وأشار إلى تعاون وثيق مع الأردن خلال أزمة فيروس كورونا، حيث زودت ألمانيا المملكة بأجهزة ومعدات لمواجهة الوباء.
وتحدث عن تزويد الأردن بـ 240 ألف جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا بنهاية أيار/مايو المقبل، مشيرا إلى أن الأردن طلب مليوني جرعة من اللقاح.
الصفدي قال إن الأردن ينظر إلى ألمانيا كـ “شريك رئيسي، وألمانيا لها دور كبير ثنائيا أو في إطار الاتحاد الأوروبي في مساعدة المملكة على مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية المتأتية من الظروف الإقليمية”.
وتحدث عن “جهود ألمانيا المشتركة في حل الأزمات الإقليمية على رأسها القضية الأساس القضية الفلسطينية أو الأزمة السورية إلى جانب أزمات أخرى”.
وقدم الصفدي، الشكر لألمانيا على مساعدتها للأردن في مواجهة فيروس كوفيد-19.
ماس قال إن “الأردن من أوائل البلدان الذي أشركت اللاجئين السوريين في حملة التطعيم، ونتمنى من الدول الأخرى أن تقوم بذلك”.
وعبر عن تقديره لتحمل الأردن أعباء مئات الآلاف للاجئين السوريين”، وأكد أن ألمانيا “ستواصل دعمها للأردن”.
القضية الفلسطينية
الصفدي قال إن “القضية الفلسطينية في مقدم ما تم التباحث به إقليميا”، مشيرا إلى أن “القضية الفلسطينية هي أساس الصراع ومفتاح الحل”.
ودعا إلى “تكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، يستعيد المفاوضات الفاعلة للتقدم نحو الحل الوحيد للصراع وهو حل الدولتين المستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية”.