قال وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات إن الوباء الذي نعيشه هو حالة استثنائية تتسم بانتشار سريع للفيروس مسبباً للأسف المرض والموت لأحبة لكم ولنا.
وأوضح خلال إيجاز صحفي من رئاسة الوزراء الأربعاء، أن انتشار الفيروس يزداد حدة مع التجمعات الصغيرة والكبيرة وبسرعة ووتيرة أكبر بكثير من السلالات القديمة التي نشرت هذا الوباء في الأشهر الماضية.
وأضاف “نظرا للزيادة الكبيرة في قدرات مستشفياتنا وقطاعنا الصحي وخاصة في الأشهر القليلة الماضية، فإن هذا القطاع ما زال قادرا على الصمود أمام هذا الضغط الوبائي الكبير”.
وأكد أن هذا الوضع الاستثنائي والدقيق يستدعي من الجميع، حكومة ومواطنين، العمل معا والتضامن والوحدة في هذه المعركة التي نخوضها مع هذا العدو الشرس. ولا خيار لنا في هذا الظرف الصعب غير العمل معا وبكل الوسائل لتحقيق أمننا الصحي والذي هو جزء لا يتجزا من أمننا الوطني الشامل.
وبين “اليوم، يتوجب أن يقوم المواطن والحكومة معا بتطبيق إجراءات باتت “ضرورة” ولم تعد “خيار”. وبدون هذه الإجراءات، وبدون التزامنا المضاعف والمشدد بسبل الوقاية ستكون النتيجة سلبية وقاسية وأليمة دون أدنى شك”.
وقال إن هذه الإجراءات التي تتخذها الحكومة لم تأت عشوائية، بل أتت بعد دراسات وبائية وإحصائية أظهرت وبلا شك أن تطبيقها سيكون في صالح احتواء الوضع الوبائي وكبح تطوراته.
وشدد “دون شك، ستكون الفائدة من تطبيق هذه الإجراءات أكثر بكثير من بعض آثارها القاسية علينا جميعا”.
وتابع “عندما يكون الحديث عن حياة الأردنيين، فلا يبق لنا كمسؤولين ومواطنين خيار غير خوض هذه المعركة معا لمواجهة هذا العدو الشرس”.
وقال إن محاربة هذا الوباء والتخلص منه لا يتحقق إلا بتوحد العالم في جهود محاربته من خلال توفير لقاحات كافية لجميع دول العالم الفقيرة والغنية.
وأكد أن الحكومة لا تألو جهدا في سبيل توفير أكبر كمية ممكنة من هذه اللقاحات ومن مصادر متعددة تنتجها. وإنني على ثقة تامة، بأن هذه اللقاحات ستتوفر بأعداد أكبر خلال الأسابيع القليلة القادمة، وإن شاء الله ستلمسون ذلك قريبا من خلال الإسراع في وتيرة برنامج التطعيم.
وزاد “أؤكد هنا بأن السيطرة على الفيروس وكبحه في هذه الموجة التي نمر بها الآن، يحتاج إجراءات تقييدية، وبذات الوقت، يترتب على أهلنا ومواطنينا التسلح بسلاح آخر إضافي وهو أخذ اللقاح”.
وتابع “أؤكد أن الحكومة تعمل ليل نهار من أجل توفير اللقاح في خضم تسابق عالمي محموم من جميع دول العالم لتوفيره”.
وقال “إن هذه الموجة التي نمر بها، دون شك ستحتاج عدة أسابيع للسيطرة عليها. وحربنا معها، هي حربكم أنتم قبل أن تكون حرب الحكومة ومؤسساتها. فالبيوت والأهل والأحبة جميعهم معرضون لخطورة هذا الوباء”.