– طالب ممثل قطاع الصناعات الغذائية في غرفة صناعة الأردن محمد وليد الجيطان الحكومة بالاستجابة لمقترحات الغرفة حول تخفيض ضريبة المبيعات المفروضة على الزيوت النباتية بنسبة 4 %.
وقال الجيطان لـ “الغد” إن الغرفة قدمت أخيرا مقترحات عدة إلى وزارة الصناعة والتجارة والتموين في مقدمتها تخفيض ضريبة المبيعات على الزيوت النباتية بشكل مؤقت ولمدة 5 أشهر من أجل نخفيض الأسعار محليا خصوصا بعد ارتفاعها عالميا بنسب كبيرة.
وبين الجيطان أن مصانع الزيوت تعهدت بتخفيض هوامش الأرباح على بيع الزيوت لتجار التجزئة بنسبة 5 % وبمستويات قريبة من كلفها وذلك على الكميات الموجودة لديها بالمستودعات والتي تبلغ أكثر من 23 ألف طن والتي تم استيرادها وفقا للأسعار القديمة والجديدة وتغطي استهلاكا لمدة 3 أشهر.
وقال الجيطان ” في حال قيام الحكومة بتخفيض ضريبة المبيعات فأن التراجع في أسعار هذه المادة سيكون ملموسا وواضحا في السوق المحلية”.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الزيوت النباتية في الفترة الأخيرة يعود إلى بلد المنشأ نتيجة نقص المعروض وارتفاع الطلب عليها عالميا.
وأشار إلى أسباب أخرى تتعلق بارتفاع كلف الشحن وزيادة أسعار مدخلات الإنتاج خاصة المتعلقة بمادة البلاستيك والصفيح والمعدن.
وأوضح أن المصانع كانت تستورد طن زيت دوار الشمس في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي بـ 900 دولار فيما ارتفع الى 1900 دولار واصل ميناء العقبة وزيت الذروة كان بـ1100 دولار والآن اصبح بـ2100 دولار وسعر طن زيت النخيل كان بـ600 دولار والآن 1350 دولارا.
ولفت إلى مقترحات اخرى تتعلق بتخفيض أجور الشحن من العقبة إلى عمان إضافة إلى تخفيض أسعار الطاقة على مصانع الزيوت التي تشكل نسبة عالية من كلف الإنتاج.
وأكد الجيطان أن أسعار الزيوت النباتية تخضع لبورصة عالمية حيث يتم استيرادها من مصادر عدة في مقدمتها ماليزيا وأوكرانيا وروسيا وأميركا.
ودعا الجيطان المواطنين إلى ضرورة عدم التهافت على شراء الزيوت النباتية نظرها لتوفرها بكميات كبيرة مؤكدا ان اجمالي الكميات الموجودة بالسوق المحلية منها من قبل التجار والمصانع تغطي استهلاك 7 أشهر.
وأشار الجيطان إلى وجود مؤشرات عالية بتراجع أسعار الزيوت النباتية عالمية خلال شهر آب(اغسطس) المقبل مع بدء طرح موسم الإنتاج الجديد في الدول المنتجة وهذا سيسهم بشكل في زيادة الكميات المعروضة وانخفاضها عالميا مما يعني تراجعها محليا.
وقفزت أسعار الزيوت النباتية في السوق المحلية بنسب تراوحت بين 26 % و42 % في غضون ثلاثة أسابيع فقط
ووصل سعر الزيوت النباتية سعة 1.8 لتر بالمتوسط من دوار الشمس إلى 2.5 دينار بعد أن كان يباع بـ1.75 دينار الشهر الماضي بزيادة نسبتها 42 % في حين وصل سعر زيت الذرة لنفس السعة 2.65 دينار بدلا من 2.10 دينار مقارنة بنفس الفترة وبزيادة نسبتها 26 %.
كما بلغ سعر زيت الصويا سعة 1.8 لتر 2.30 دينار بدلا من 1.95 دينار مقارنة بالمستويات المسجلة الشهر الماضي بزيادة نسبتها 21 %.
ويوجد بالمملكة 9 مصانع تقوم باستيراد الزيت على شكل خام وتقوم بإعادة تكراره وتعبئته من جديد لتطرحه بالسوق حيث يقدر حجم استيرادها بحوالي 100 الف طن سنويا فيما يبلغ حجم الاستهلاك المحلي نحو حوالي 130 ألف طن حيث يتم استيراد ما تبقى من قبل التجار على شكل عبوات معبأة جاهزة.
وكانت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين م.مها علي قالت إن أسعار الزيوت النباتية بدأت بالارتفاع عالميا منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي؛ بسبب ارتفاع الأسعار وكلف الإنتاج في بلدان المنشأ، وزيادة الطلب العالمي وانحسار المعروض.
وقررت المؤسسة الاستهلاكية المدنية تثبيت أسعار بيع مواد الزيوت النباتية والسمنة النباتية والسكر والارز متوسط الحبة رغم فارق الأسعار مع السوق المحلية.
وكانت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك طالبت وزارة الصناعة والتجارة والتموين بضرورة تشديد الرقابة على الأسواق التجارية وذلك بسبب ارتفاع أسعار بعض أنواع المواد التموينية والاساسية مثل الزيوت النباتية والسكر والارز واللحوم ووضع اسقف سعرية تحقق السعر العادل للمواطنين. (الغد)