في الوقت الذي صنفت فيه منظمة الصحة العالمية الأردن الدولة الأولى عالميا من ناحية انتشار التدخين ، قفزت قيمة مستوردات المملكة من التبغ وأبدال تبغ مصنعه خلال العام الماضي بنسبة 57 % لتبلغ 53.4 مليون دينار مقارنة مع 34 مليونا خلال العام 2019، وفقا لآخر بيانات دائرة الاحصاءات العامة.

 
أما على المستوى الشهري فقد بلغت قيمة مستوردات المملكة من التبغ وأبداله المصنعة في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي 2.9 مليون دينار مقارنة مع 3.3 مليونا في نفس الشهر من العام 2019 بنسبة تراجع 12 %، وفقا ليومية الغد.

وتستورد المملكة مادة التبغ وأبدال التبغ مصنعه من كل من زمبابوي، تايلاند (سيام)، الولايات المتحدة، البرازيل، الأرجنتين، فرنسا، الهند، تركيا، ولبنان.

ووفقا لآخر بيانات دائرة ضريبة الدخل والمبيعات بلغت قيمة تحصيلات ضريبة المبيعات على الدخان خلال الأحد عشر شهرا الأولى من العام الماضي 942 مليون دينار مقارنة مع 621 مليون في الفترة نفسها من العام 2019، أي بنسبة زيادة 52 %. وأما بالنسبة لصادرات التبغ الوطنية خلال العام الماضي فقد تراجعت قيمة صادرات التبغ وأبدال التبغ المصنعة بنسبة 31.6 % إلى 26.1 مليون دينار مقارنة مع 38.2 مليونا في العام 2019.

وقالت وزارة الصحة أخيرا إن “الأردن يعد الدولة الأولى عالميا من حيث انتشار التدخين وفق مؤشرات الصحة العالمية”. ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية نتائج لدراسة حكومية أجريت العام 2019 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن معدلات التدخين في الأردن هي الأعلى في العالم.

وتقول الدراسة إن “أكثر من 8 رجال أردنيين من أصل 10 اشخاص يدخنون أو يستخدمون بانتظام منتجات النيكوتين بما في ذلك السجائر الإلكترونية”.

ووجدت الدراسة أن الأردنيين يدخنون يوميا ويستهلكون ما معدله 23 سيجارة يوميا.

وأظهرت الدراسة أن 66 % من الرجال الأردنيين وأكثر من 17 % من النساء كانوا مدخنين، وبالتالي يتجاوز الأردن إندونيسيا التي لطالما اعتبرت الدولة الأكثر استخداما للتبغ في العالم.

وتعود أسباب وصول الأردن للمرتبة الأولى عالميا، إلى ثلاثة أسباب هي عدم تطبيق بنود الاتفاقية الإطارية التي وقع وصادق عليها الأردن في 2004 والتي تحتوي الاستراتيجيات الستة التي وضعتها الأمم المتحدة لخفض نسب التدخين ليس فقط في الأردن، وإنما في أي دولة من دول العالم.

أما السبب الثاني هو عدم الالتزام بتطبيق وفرض قانون الصحة العامة رقم 47، الذي أقره الأردن العام 2008 والذي يؤكد حظر التدخين في الأماكن العامة.

والسبب الثالث هو دخول صناعة التبغ إلى الأردن ومساهمتها في صناعة القرار والترويج بين المراهقين والأطفال، مبينا أن الأسباب السابقة أدت إلى انتشار التبغ بين المواطنين.