أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، أن الأردن لم يشهد يوماً تصفية لمعارضة ولا إقصاء ولا إلغاء ولا إلغاء لأي مكون سياسي مهما كانت أيديولوجيته طالما كان يعمل لغايات مشروعة وبوسائل سلمية.
وقال كريشان في كلمة له خلال الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمة في مبناه القديم؛ احتفالا بمئوية الدولة الأردنية، إن الثورة العربية الكبرى لم تكن إقصائية للأديان لأن البعد العروبي في أصله يشمل كل الأديان، فحملت الثورة القيم الحداثية لأنها مؤمنة بالديموقراطية والمشاركة الشعبية.
وأضاف أن الدولة الأردنية والشعب الأردني هما الوريثان الحقيقيان لمشروع النهضة العربية الذي حملته الثورة العربية، حيث نجد هذه المبادئ حاضرة في مؤسسات الدولة الأردنية التي كانت ولا تزال قادرة على صهر الجميع في الهوية الوطنية الجامعة.
وأشار إلى أن تمثيل جميع المكونات المجتمعية في إدارة شؤون الدولة قد ظهر منذ البدايات المبكرة لتأسيس الدولة، وتم ترجمته في المجالس التشريعية التي قامت منذ العام 1929 حتى العام 1946، كما في المجالس النيابية التي تعاقبت منذ عام 1947 حتى تاريخه.
وأوضح أنه وحتى في الفترة التي شهدت غياب المجالس النيابية، نجد أن الدولة بحثت بإصرار عن طرق مشاركة أفراد المجتمع في عملية صنع القرار.
ولفت إلى أن الأردنيين استطاعوا أن يعبروا كافة الازمات التي مر بها بلدهم، حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من تقدم في المجالات كافة.