مرايا – أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لديها من القدرة والكفاءة والاحترافية ما يمكنها من التعامل مع أي مستجدات تطرأ على الساحتين المحلية والإقليمية بمختلف المستويات ومواجهة جميع أشكال التهديد على الواجهات الحدودية وبالقوة، وأية مساع يراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه، وزعزعة أمن واستقرار المملكة؛ التزاماً منها بواجبها الوطني تجاه الوطن وقيادته الهاشمية المظفرة.
جاء ذلك خلال متابعة رئيس هيئة الأركان المشتركة، اليوم الاثنين، مجريات التمرين التعبوي “درع الوطن” الذي نفذه لواء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان/ التدخل السريع ومجموعة الملك عبدالله الثاني للقوات الخاصة وكتيبة حرس الحدود/6 التابعة للمنطقة العسكرية الشرقية وسلاح الجو الملكي.
وشدد اللواء الركن الحنيطي على أهمية الدور الذي تقوم به القوات المسلحة في الحفاظ على هيبة الدولة وترسيخ مكانتها الاستراتيجية والتاريخية، والجهود التي تبذلها في هذه المرحلة للخروج من الأزمات كافة التي عصفت بالوطن في الآونة الأخيرة، لضمان استمرار الأردن بدوره المحوري والثابت تجاه العديد من القضايا في المنطقة والإقليم. واستمع اللواء الركن الحنيطي إلى إيجاز عسكري قدمه قائد المنطقة العسكرية الشرقية وقائد لواء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان/ التدخل السريع وقادة الوحدات المشاركة، عن مجريات التمرين الذي بُني على فرضيات تحاكي السيناريوهات المتوقعة، بهدف الوقوف على مدى جاهزية وقدرات القوات المشاركة على تنفيذ المهام والواجبات المشتركة المطلوبة منها، وتدريب المشاركين على مختلف المستويات العملياتية واللوجستية والتدريبية وكيفية التخطيط والتنسيق والتنفيذ وصولاً للأهداف المرجوة.
واشتمل التمرين على تنفيذ عمليات الهجوم السريع بواسطة الآليات والقوات المحمولة جواً، استخدمت فيها جميع أنواع أسلحة المناورة مسندة بالمدفيعة والهندسة التابعة للواء، حيث بدأت بالقصف أهدافا عالية القيمة من طائرات سلاح الجو الملكي، إضافة إلى رمايات من مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وأسلحة مقاومة الدروع، وعمليات القتال في المناطق المبنية والاقتحام الجوي وعمليات الإنزال.
ويهدف التمرين إلى التدريب على عمليات الانفتاح الاستراتيجي ومعالجة الأهداف الطارئة من خلال تنفيذ العمليات المشتركة بين قوات التدخل السريع والقوات الخاصة وقوات حرس الحدود وسلاح الجو الملكي، والتدريب على عمليات الاقتحام الأرضي بالآليات، وعمليات الاقتحام الجوي، وكيفية الاستطلاع الأرضي والجوي على الأهداف المنتخبة باستخدام الإسناد القياسي في اللواء (مدفعية هندسة صيانة اسناد طبي)، وآلية تنسيق جهد القوات الجوية والأرضية، إضافة إلى التدريب على القيادة والسيطرة وإدارة المعركة، وعمليات الهبوط التكتيكي.
كما هدف التمرين إلى اختبار قدرات وجاهزية القوات المشاركة، وإظهار مدى الاحترافية والتنسيق في تنفيذ المهام والواجبات المشتركة بين وحدات حرس الحدود، والقوات النوعية التي جرى تعزيزها على الواجهات الحدودية أخيراً.
وفي نهاية التمرين الذي حضره عدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، نقل اللواء الركن الحنيطي تحيات جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني وثقته واعتزازه بالقوات المسلحة، مبدياً إعجابه بالمستوى المتميز والكفاءة والاحترافية والمعنويات العالية التي أظهرها المشاركون في تنفيذ التمرين وعلى مراحله كافة.