مرايا – بلغ تشلسي الانجليزي الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الاولى منذ العام 2014 رغم سقوطه أمام “ضيفه” بورتو البرتغالي بهدف نظيف من مقصية رائعة للبديل الايراني مهدي طارمي في الوقت بدل الضائع في اياب ربع النهائي الثلاثاء في إشبيلية الإسبانية، مستفيدًا من تفوقه عليه 2-صفر ذهابًا.
وتنتظر النادي اللندني مواجهة نارية في المربع الاخير ضد “زعيم” البطولة ريال مدريد او ليفربول اللذين يلتقيان الاربعاء على ملعب “أنفيلد” في مهمة صعبة للفريق الانجليزي الذي سقط 1-3 في العاصمة الاسبانية مدريد.
ويأمل المدرب الألماني توماس توخل الذي أعاد هيكلة تشلسي منذ وصوله في كانون الثاني/يناير الفائت، أن يكرر أقله إنجاز العام الماضي عندما بلغ مع فريقه السابق باريس سان جرمان المباراة النهائية قبل أن يخسر امام بايرن ميونيخ، علمًا ان فريق العاصمة الفرنسية ثأر من خصمه الالماني وأقصاه من ربع النهائي في المواجهة الاخرى هذه الامسية.
وفي 18 مباراة تحت إشراف توخل في جميع المسابقات، خسر تشلسي مباراة واحدة كانت في الدوري أمام وست بروميتش منذ قرابة العشرة ايام بعد سلسلة من 14 مباراة من دون هزيمة.
وكانت آخر مشاركة لبطل أوروبا عام 2012 في المربع الذهبي في العام 2014 عندما خرج على يد أتلتيكو مدريد الاسباني، علماً أنه أخرجه من ثمن النهائي هذا الموسم، فيما فشل بورتو في التأهل الى نصف النهائي للمرة الاولى منذ 2004 عندما توج بلقبه الثاني في البطولة مع المدرب جوزيه مورينيو بعد أول عام 1987.
وهذه المرة الثامنة التي يحسم فيها تشلسي مواجهة ربع النهائي لصالحه في آخر تسع مناسبات حيث كان الخروج الوحيد في هذه السلسلة المميزة أمام مانشستر يونايتد عام 2011.
مقصية رائعة لطارمي
وأجرى توخل ثلاثة تغييرات على التشكيلة التي بدأت ذهابًا، حيث كانت المفاجأة البدء بتياغو سيلفا بدلا من الفرنسي كورت زوما لشغل مركز قلب الدفاع بدلا من الدنماركي أندرياس كريستنس المصاب بعد أن كشف الالماني الاسبوع الماضي ان البرازيلي غير جاهز لخوض 90 دقيقة، كما حل الفرنسي نغولو كانتي بدلا من الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش المصاب ايضًا والاميركي كريستيان بوليسيك بدلا من الالماني تيمو فيرنر بعد أن حل أيضًا مكانه أساسيًا في الفوز 4-1 على كريستال بالاس في الدوري السبت.
أما من جهة “الضيوف”، عاد سيرجيو أوليفيرا صاحب الثنائية في اياب ثمن النهائي التي أقصت يوفنتوس الايطالي من البطولة، بعد غيابه عن اللقاء الاول بسبب تراكم الإنذارات، في حين فضّل المدرب سيرجيو كونسيساو إبقاء طارمي العائد من الايقاف ايضًا بعد طرده في لقاء يوفنتوس، على دكة البدلاء لمحاولة الفوز بمعركة وسط الملعب بعد أن شدد الاثنين على أهمية التسجيل أولا وحرمان تشلسي من شن المرتدات، ما يفسّر قراره بالإبقاء على لاعب الوسط الصربي ماركو روييتش.
ولم يرتق الشوط الاول الى مستوى التطلعات هجوميًا حيث لم يسدد اي من الفريقين بين الخشبات الثلاث. وكاد أن يمنح حارس تشلسي السنغالي إدوار مندي هدية “للضيوف” بعدما مرر كرة خاطئة الى خيسوس كورونا داخل المنطقة، سددها المكسيكي نحو المرمى، إلا أن الايطالي جورجينو كان في المكان المناسب لإبعادها الى ركنية (11).
ووصلت كرة رائعة لكورونا من فوق بن تشيلويل ووجد نفسه منفردًا أمام المرمى إلا أن كرته طاحت العارضة بشكل غريب (33).
وأتيحت أفضل فرصة لتشلسي في المباراة عندما وصلت عرضية متقنة من تشيلويل الى بوليسيك على مسافة قريبة من المرمى لم يروّضها الاميركي جيدًا (54)، قبل أن يبعد الظهير ويلسون مانافا تسديدة مايسون ماونت الى ركنية (57).
وبعد دقيقتين من نزوله بديلا لغروييتش، هدد طارمي مرمى الخصم برأسية استقرت بين يدي مندي (65).
وانتظر تشلسي حتى الوقت بدل الضائع ليسدد أول مرة على المرمى عبر بوليسيك الا ان الحارس الارجنتيني أوغوستين مارشيسين تصدى لمحاولته (90+2).
وسجل طارمي الهدف الوحيد في المباراة بمقصية رائعة إثر عرضية من الغابوني نانو (90+4)، إلا أن الوقت لم يكن كافيًا لرجال كونسيساو الذين ودّعوا البطولة مرفوعي الرأس.
وشهدت نهاية المباراة مشادة بين الالماني أنتونيو روديغر ولاعبي بورتو بعد صافرة النهاية.