قالت وزارة المياه والري إن العجز المائي قد يصل في هذا الصيف “الحرج ” إلى نحو 15 مليون متر مكعب، مناشدة المواطنين لتفهم هذا الواقع والتعاون معها وترشيد الاستهلاك.
وبينت أن “الواقع المائي حرج هذا الصيف خاصة وان الموسم المطري لم يسجل سوى كميات متواضعة لم تتجاوز 60%” في حين أن “مخزون السدود يقل عن العام الماضي بنحو 80 مليون متر مكعب وبالأخص في السدود المستخدمة لغايات الشرب مثل سد الوحدة وسد الموجب، مما يشكل ضغطا كبيرا على الوزارة وكوادرها في تأمين كميات مياه كافية للمناطق مما يؤكد وجود عجز في بعض هذه المناطق نتيجة هذه الحصص المتواضعة”.
وبين الناطق الاعلامي باسم الوزارة عمر سلامة انه بتعاون المواطنين وتفهمهم لهذا الواقع واستخدم كميات المياه التي تصل للمنازل لغايات الاستخدام المنزلي فقط وليس لغايات ري الحديقة أو غسيل السيارات أو شطف الأرصفة والمحافظة على هذه المياه وتخزينها، مشددا على ضرورة أن يكون هناك خزانات أرضية لأنه في ظل الضغط الشديد سيكون وصول المياه للبيوت المرتفعة والخزانات على اسطح العمارات بنسب ليست كافية، مبينا ان الوزارة واداراتها وشركات المياه تبذل جهودا مضنية لتأمين الاحتياجات اللازمة للاخوة المواطنين بعدالة.
وأشار إلى أن “كميات المياه المتواضعة في السدود و تراجع ومخازن المياه الجوفية التي تشهد تراجع عاما بعد عام ، وتذبذب الأمطار والتغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على واقعنا المائي الهش.
واستعرض جهود الوزارة في وضع عدة سيناريوهات للتعامل مع هذا الواقع مبينا ان جهود خفض الفاقد المائي في عدة مناطق مستمرة ففي عمان حققت الوزارة نجاحات بالوصول إلى حوالي 38% وفي العقبة أيضا إلى حوالي 28 % حيث تسعى الوزارة لتحديث الشبكات ولكنها بحاجة إلى مصادر تمويل كافية منوها اى انه في ظل عدم توفر مصادر مائية كافية لتأمين الضخ المستمر، وستبقى الشبكات بحاجة كل بضعة سنوات للاستبدال والتغيير لأن الضخ مرة واحدة خلال الأسبوع يؤثر على أعمار هذه الشبكات وتقادمها بشكل سريع أكثر من المعتاد وكذلك التزايد السكاني والتوسعات العمرانية إضافة إلى استمرار جائحة كورونا التي رفعت نسبة الطلب على المياه أكثر من 10% على معظم مناطق المملكة”.