دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الأحد، سفراء دولة فلسطين للتنسيق مع السفراء الأردنيين في مخاطبة وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام والبرلمانات في الدول المضيفة، لشرح تطورات الأوضاع في القدس المحتلة، وما تتعرض له من عدوان صهيوني متواصل.
وقال المالكي في بيان، إن هذا التحرك المشترك للسفراء يأتي في إطار تنسيق الجهود المشتركة لحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة على دولة الاحتلال لوقف عدوانها فورا، ووقف انتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين القاطنين في القدس المحتلة.
وتابع “تستغل الكيان قرار الرئيس الأميركي السابق في الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية للكيان من أجل ترسيخ هذا الالتزام، وجعل التراجع عنه شبه مستحيل”، مشيرا إلى أن “سلطات الاحتلال تسعى إلى ترسيخ تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا وتأكيد تقسيمه مكانيا، كما يطال الاستهداف الصهيوني بقية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، بما فيها كنيسة الجثمانية وأخيرا كنيسة القيامة، وتحديدا خلال الاحتفالات بسبت النور، وعيد الفصح للطوائف المسيحية الشرقية”.
وأكد المالكي أن “أجهزة دولة الاحتلال تعمل ضمن منظومة واحدة لتطبيق سياسة تهويد المدينة، ومحو الشخصية العربية الإسلامية المسيحية عنها، وإسقاط الصبغة اليهودية الخالصة عليها، وتشويه المدينة ومعالمها وتاريخها وأهميتها الدينية الإسلامية والمسيحية”.
وطالب الدول والمجتمع الدولي بالضغط على الكيان لوقف هذه الجرائم والتلويح بإجراءات حال تجاهلها هذه الدعوات الدولية، وتوفير كل أشكال الحماية للمواطنين الفلسطينيين القاطنين في مدينة القدس الشرقية، وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.