استنكرت دائرة الإفتاء العام الحملة الهمجية التي يتعرض لها المرابطون في حي الشيخ جراح في مدينة القدس، وما تبعها من انتهاكات لساحات المسجد الأقصى والاعتداءات على المصلين المرابطين من قبل قوات الاحتلال الصهيوني ، والممارسات اللاأخلاقية والمتناقضة مع التسامح والعيش المشترك وحقوق الإنسان.
وقال بيان للدائرة الاثنين، في ظلّ الحملة الهمجية التي يتعرض لها المرابطون في حي الشيخ جراح في مدينة القدس، وما تبعها من انتهاكات لساحات المسجد الأقصى واعتداء على المصلين المرابطين من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، تؤكد الدائرة استنكارها لهذه الممارسات اللاأخلاقية والمتناقضة مع التسامح والعيش المشترك وحقوق الإنسان، وتؤكد على حق أهلنا المرابطين في منازلهم في القدس الشريف وفي ساحات المسجد الأقصى المبارك، ليصدوا الظلمة من الاعتداء على مقدسات الأمة ومحاولات منع المصلين من أداء شعائرهم، والتضييق على أهل القدس وترحيلهم من منازلهم، والتشديدات على دخول المسجد الأقصى المبارك، الذي يرتبط بوجدان المسلمين برابط عقائدي، باعتباره قبلة المسلمين الأولى، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين.
وشددت الدائرة على أن الدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى المبارك وحمايته واجب شرعي على المسلمين في هذا العصر، شعوبا وقيادات وحكومات وأصحاب فكر ورأي، مشيرة الى أن هذه النصرة وهذا الدفاع يبدأ بعودة الناس إلى ثوابتها الدينية ورباطها العقائدي، وتذكير الناس بأهمية المسجد الأقصى وما يعانيه أهله من انتهاكات واعتداءات.
وعبرت عن تقديرها لصمود إخواننا في دفاعهم عن المقدسات الإسلامية في القدس، مشددة على أهمية الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأشارت الى أن هذه الوصاية والرعاية هي خط الدفاع الأول عن هذه المقدسات ضد من يحاول اغتصابها ظلماً وعدواناً أو الاعتداء عليها زمانياً أو مكانياً، معربة عن تقديرها لجهود جلالة الملك عبد الله الثاني الداعمة لقضية القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، ووقوفها خلف قيادته الحكيمة التي لم تتوانَ يوماً عن بذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وقضايا الأمة العادلة.