قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن ما جرى في واشنطن انعكاس للجهود التي يقوم بها الأردن منذ بدء الأزمة الحالية من أجل إيجاد التحرك الدولي اللازم لحماية الفلسطينين لوقف الاعتداءات الصهيونية سواء ما يخص حقوق مواطني الشيخ جراح أو الهجمات والإعتداءات اللاشرعية على الحرم القدسي.
وبين في حديث لقناة الجزيرة، فجر الثلاثاء، أن القدس خط أحمر والاعتداء عليها لعب بالنار وفيه استفزاز لمشاعر ملياري مسلم وما يجب أن يتم هو توفير الحماية اللازمة للفلسطيين وكبح التصرفات الصهيونية ووقف التصعيد.
وأشار إلى أن الكيان يتحمل المسؤولية المطلقة عن كل ما يجري وما جرى وما سيجري إذا لم تتوقف عن تصرفاتها وتحترم حقوق الفلسطينين.
وأضاف الصفدي: أن أمريكا تتابع بقلق ما يجري، ونحن مستمرون في جهودنا لتوفير الحماية والتصدي لهذه العدوانية الصهيونية والتي تدفع المنطقة لمزيد من التأزيم وتراهن بأمنه واستقراره.
ولفت أن الأردن يقوم بدوره وفيما يتعلق بالمقدسات تحديدا ثمة مسؤولية أن جلالة الملك هو الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وحمايتها أولوية للأردن.
وتابع الصفدي، أن هنالك بلورة لتحرك دولي قادر على لجم الإعتداءات الصهيونية والوضع خطر ولا يمكن قبوله.
وزاد الصفدي، أوصلنا موقفنا بشكل واضح إلى الجميع وبما في ذلك الكيان واشتباكنا يومي من أجل وقف التدهور ووقف الاعتداءات على الحرم والفلسطينين ورسالتنا واضحة وجهودنا مستمرة ونرسلها إلى جميع الجهات المعنية.
وأكد أن ثمة تغيير في الإدارة الأمريكية الحالية حيث أطلقت العديد من المواقف الإيجابية بشأن القضية الفلسطينية وثمة تغيير واضح في مواقف إدارة بايدن تجاه القضية الفلسطينية عن الإدارة السابقة.
وأدان الصفدي عملية حارسة الأسوار الصهيونية محملا الكيان مسؤولية كل ما تقوم به على الاستقرار في داخل فلسطين وخارجها، وكل ما يجري هو انعكاس لحقيقة أنه لا يمكن أن يكون هنالك سلام ما دام هنالك خرق لحقوق الشعب الفلسطيني.
وبين أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر والاحتلال أساس كل ما تواجهه المنطقة، وإذا لم ينته لن يتحقق السلام الذي يشكل خيارا استراتيجيا وهذا المنطق الذي لابد أن يحكم كل المقاربات.
وأضاف إذا كان العالم يريد سلاما يجب تركيز الجهود على سبب غياب السلام وهو الاحتلال.
وأكد أن ترحيل حي الشيخ جراح جريمة حرب فيها خرق لاتفاقيات لاهاي وجنيف والقانون الدولي ونعمل بكل ما نستطيع من أجل وقف عملية ترحيل السكان.
وبين أن على الكيان أن يدرك بأن القوة ليست السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار، وأن القوة تدفع المنطقة للعنف وعليها أن تتوقف عن الاعتداء على الفلسطيننين مشيرا إلى الكيان لن ينعم بالأمن ما لم ينعم الفلسطنيون فيه.