أكد رئيس مجلس النواب المحامي عبدالمنعم العودات، أن موقف الدولة الأردنية كان وما زال وسيبقى بالنسبة للقضية الفلسطينية على رأس أولوياتها وحاضرة في كل خطاب ووجدان كل أردني.

وقال العودات، في حديثه لبرنامج “هنا الأردن” على إذاعة “جيش إف إم”، إن ما يجمعنا مع الشعب الفلسطيني أكبر بكثير من العلاقات الخارجية، وإنما يجمعنا وحدة الهدف والمصير.

وأشار إلى أن “وحدة الموقف للدولة الأردنية في هذه الظروف العصيبة هو من أولى الأولويات، وجميعنا على قلب رجل واحد فيما يتعلق بالقدس وفلسطين وكل شأن يتعلق بالقضية الفلسطينية”.

وعن لقاء جلالة الملك مع اللجان النيابية، قال العودات “تشرفنا يوم أمس بلقاء قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله الذي أكد على العلاقة الخاصة التي تجمع الأردنيين بالفلسطينيين، وأنه لا يوجد هنالك دولة تدعم الشعب الفلسطيني أكثر من الأردن، وأننا لن نغير موقفنا ابدا فيما يخص هذه الحقوق والقدس والمقدسات، وأن الأردن يتعامل مع القضية الفلسطينية على أنها على رأس أولويته ومبدأ ثابت من المبادئ التي قامت عليها الدولة الأردنية”.

وزاد، “سنبقى في الخندق الذي يبقى فيه الأشقاء الفلسطينيين حتى يتم منحهم حقوقهم المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

وعن دور مجلس النواب، شدد العودات على أن الشعب الأردني يقف خلف القيادة الهاشمية في وقوفهم إلى جانب الاشقاء في فلسطين، مشيرا إلى أن موقف الأردن دوما متقدم على كل الدول.

وأشار إلى “أننا ننظر إلى القضية الفلسطينية على أنها قضيتنا ويجمعنا فيها هدف ومصير مشترك، وبالتالي الموقف الأردني دوما أولى أولوياته القضية الفلسطينية حاضرة منذ تأسيس الدولة؛ إذ كان يصر على أن القضية قضيتنا ولابد للوصول إلى حل يقضي بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

وقال، “الأردنيون اليوم سطروا أنموذجا في التعبير، ووقوفهم إلى جانب الاشقاء في فلسطين، وهذا الأنموذج الذي نتمنى أن يتشكل في كل قطر عربي حتى نقف جميعنا إلى جانبهم في هذه الأيام العصيبة التي نمر فيها”.

ولفت إلى أن “الأخوة في فلسطين سطروا ملحمة جديدة في تاريخ النضال الفلسطيني، وأعادوا القضية في نفوس أجيال هذه الأمة. فاليوم تعد القضية الفلسطينية أعيدت على رأس أولويات المجتمع الدولي، بينما هذه القضية على سلم الأولويات للدولة الأردنية”.

ونوه إلى أن “ما نادى به جلالة الملك خلال السنوات السابقة، اليوم ادرك العرب والمجتمع الدولي أن ما حذر عنه من غياب الحل العادل لجوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيؤثر وسيبقي المنطقة في حالة مضطربة، وأن العالم اليوم يجمع على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل يقضي بإقامة الدولة الفلسطينية”.

وبيّن، أنه “لا يمكن لأحد أن يزاود على موقف الدولة الأردنية وعلى دوره في دعمه للأشقاء في فلسطين، فالأردن بقيت قضيته القضية الفلسطينية حينما كانت جميع الدول مشغولة بنفسها، فالأردن ما قدمه منذ تأسيسه للقضية لم تقدمه أية قطر أو شقيقة عربية، فالأردن ينظر لها على أنها قضيته، ومسألة راسخة في ضمير ووجدان الأردنيين والفلسطينيين على حد سواء، وبالتالي لا يجوز ولا يمكن لأي شخص أن يزواد على الموقف الأردني المتقدم على جميع المواقف العربية والعالمية”.