قال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، إن خدمة المواطن في صدارة أولوياتنا، وهو واجب محتوم ومسؤولية كبرى، نجهد في تنفيذها، برا بيمين الإخلاص للملك والوطن.

وأضاف الخصاونة، في كلمة فيديو بمناسبة عيد استقلال المملكة الــ75 “في ذكرى الاستقلال أيضا، نستحضر ثوابت الأردن التي ذاد عنها، على مر تاريخه، بكل شرف وكبرياء؛ ففلسطين قضيتنا الأولى، والقدس الشريف عاصمتها الأزلية، والوصاية على مقدستها الإسلامية والمسيحية هاشمية؛ وهذه الثوابت لم نحد عنها قيد أنملة، ونبذل في سبيلها الغالي والنفيس، ودماء شهدائنا الأبرار في القدس، وباب الواد، واللطرون شاهدة على عظم مواقفنا، ودفاعنا المستميت عن حقوقنا المقدسة”.

وتابع الدكتور الخصاونة بالقول “إنه الاستقلال؛ فسلام على أردن المجد والتاريخ؛ قيادة، وشعبا، وجيشا، سلام على أرواح شهدائنا الأبرار، وعلى أمجادهم ومآثرهم الخالدة. سلام عليكم، مولاي المعظم، يا من حملتم قيم الاستقلال، وحميتم مبادئ الثورة العربية الكبرى، ومضيتم على خطى الآباء والأجداد، تصونون مسيرة الأردن العظيم الممتدة لمئة عام”.

وجدد في مناسبة عيد الاستقلال الخامس والسبعين الذي يتزامن مع مرور قرن على تأسيس الدولة الأردنية؛ عقد الوفاء الأبدي لآل هاشم الأطهار، معبرا عن مشاعر الوفاء والإخلاص، والالتفاف حول القيادة الهاشمية حاملين لواء النهضة، ورسالة آل البيت الأطهار، نهجا وعهدا، تحت ظل العرش السامي.

ومضى الدكتور الخصاونة قائلا” مئة عام.. عنوانها الإنجاز والبذل والعطاء، ودأبها الوفاء والحب والإخلاص، والحرص على أن يبقى الأردن صامدا في وجه كل العاتيات، مئة عام مسيرة عز وفخر، تمتد منذ أن رفع جدكم الحسين بن علي – طيب الله ثراه – لواء النهضة والحرية في وجه الظلم والطغيان، مئة عام مسيرة عز وشموخ نزهو بها، وعهد مجد وكبرياء قل نظيره، وتاريخ كرامة وشرف، لا ينكره إلا جاحد أو حاقد”.

واستحضر رئيس الوزراء في ذكرى الاستقلال الرؤى الملكية السامية، والالتزام بها عهدا ووعدا؛ انطلاقا من أن خدمة المواطن في صدارة أولويات الحكومة، وهو واجب محتوم ومسؤولية كبرى، تجهد في تنفيذها، برا بيمين الإخلاص للملك والوطن”.

وقال: سنبقى، يا مولاي، خلف قيادتكم، نسند مواقفكم وجهودكم، ونقاوم الضغوط والمحاولات البائسة، التي تسعى إلى زعزعة ثباتنا؛ فإرادة الأردنيين لا تنكسر، وعزمهم لا ينثني، وقناتهم لا تلين، وجباههم لا تنحني إلا لبارئها، يا قائد الإنجاز، وسيد البذل والعطاء، وسليل الفخر والأمجاد، وحامي نهضة الأردن العظيم؛ نقولها بكل صدق ووفاء، نقولها بملء أفواهنا وأفئدتنا، نجاهر بها الدنيا، ونسمعها للعالم كله: امض ونحن معك، وكلنا ثقة أن خطاك ستكون لخير الأردن وأهله وأمته، وشعبك الوفي سيصون هذه الخطى، ويمضي خلفها نحو عز الوطن، ومجده وفخاره.

ودعا الله العلي القدير أن يحفظ جلالته والأردن العزيز، وشعبه وأمنه واستقراره، وأن يدام هذه المسيرة المباركة تحت ظل العرش المفدى.