شاهدان يرويان لحظات انقطاع الاوكسجين بحادثة مستشفى السَّلط

  روى شاهدان لمحكمة صُلح جزاء عمَّان، لحظات انقطاع الأوكسجين عن المرضى في أحد أقسام العناية الحثيثة، ومصابي فيروس كورونا المستجد بمستشفى السَّلط الحكومي يوم 13 آذار الماضي وتسببت بوفاة 7 مواطنين.

وأضاف الشاهدان خلال الجلسة العلنية 17 للمحكمة في القضية، والتي عُقدت الخميس، برئاسة القاضي عُدي الفريحات، وحضرتها وكالة الانباء الأردنية (بترا)، أنَّهما يعملان بمهنة ممرض قانوني في قسم العناية الحثيثة وقسم العناية العادية بمرضى فيروس كورونا المستجد وتسلَّما العمل في السَّاعة السَّابعة من صباح يوم الحادثة.

وبينت الشَّاهدة الأولى للمحكمة، بأنَّ أحد الموظفين حضر إليها وطلب أنبوبة أوكسجين لأحد الأقسام في نفس الطابق، وبعد ذلك حضرت ممرضتان لمساعدة القسم والذي بدأت فيه مشكلة نفاد الأوكسجين، ثمَّ التحقت بهن، وبدأ انقطاع الأوكسجين عن احد المرضى قامت بتأمينه بالأوكسجين بشكل يدوي لحين تأمينه بالأوكسجين الثَّابت من قِبل عناصر الدّفاع المدني والذي كان حاضرا في الوقت ذاته.

وأضافت، إنَّ مريضًا ثانيًا في تلك اللحظة انقطع عنه الأوكسجين أيضًا، وتمَّ تأمينه له بشكل يدوي حتى تأمينه بنفس الطريقة التي تمَّ تأمين المريض الأول، وفي هذه اللحظات تأكد انَّ مريضًا ثالثا انقطع عنه الأوكسجين، ليتم تأمينه ومراقبته حتى عاد الأوكسجين إلى المستشفى.

وأكد الشَّاهد الثَّاني أنَّ أحد المرضى اشتكى له بأنَّه مُتعب، وعند تفقد حالته تبين عدم وجود أوكسجين، وبدأت المحاولات الطّبية للتعامل مع الحادثة، وفي نفس الوقت كانت هناك مريضة أخرى تعاني من نفس المشكلة لكنها توفيت بعد ذلك يرحمها الله.

وارتفع بذلك عدد شهود النّيابة العامة المستَمع اليهم من قِبل المحكمة خلال 17 جلسة إلى 30 شاهدًا، وتبقى 19 شاهدًا سيتم الاستماع لعم خلال الأسابيع المقبلة بمعدل 4 شهود أسبوعيًا. ورفع قاضي المحكمة الجلسة إلى يوم الأحد المقبل لاستكمال الاستماع إلى بقية شهود النّيابة العامة، والذين سيكون من بينهم وزير الصّحة الأسبق الدكتور نذير عبيدات.

وتعود احداث قضية نفاد الأوكسجين من مستشفى السَّلط الحكومي إلى منتصف آذار الماضي، حيث توفي 7 مواطنين بسببها، وأوقفت النّيابة العامة 13 متهمًا على ذمة القضية، وأفرجت عنهم المحكمة بعد انقضاء مدَّة توقيفهم والبالغة 30 يومًا.(بترا – بركات الزيود)