فقد المواطن الفلسطيني “محمد الحديدي” أسرته بالكامل، إلا طفله الصغير “عمر”، في ثالث أيام عيد الفطر الماضي إثر غارة صهيونية بقطاع غزة.

 
 
واستيقظ “الحديدي” على صوت انفجار ضخم هز مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة، إذ سقط صاروخ صهيوني على منزل شقيق زوجته، المكون من 3 طوابق، وأحاله إلى ركام على من فيه.

كان المشهد صادما بالنسبة لأب ودّع أطفاله الذين خرجوا لساعة من أجل الترويح عن أنفسهم في العيد، فبدلا من عودتهم وحديثهم له هما فعلوه من أنشطة ترفيهية التي صنعوها في منزل خالهم، قابلهم شهداء وأشلاء.

“الحديدي” وصف هذه اللحظة قائلا: “جثمان، بعد الآخر يتم انتشاله من المكان، والعقل البشري يعجز عن استيعاب ذلك”.

وتساءل: “كيف لغفوة قصيرة أن تكون الفاصلة في حياتك، فتنام ولديك عائلة، وتستيقظ وحيدا بلا أحد إلا عُمر”.

وأسفر العدوان الصهيوني على غزة منذ 11 أيار الجاري عن ارتقاء 281 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب، فضلا عن تضرر 1800 وحدة سكنية وتدمير 184 برجا ومنزلا وعددا من المصانع والمرافق الاقتصادية.

وبدأ، فجر الجمعة الماضي، سريان وقف لإطلاق النار برعاية مصرية بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ووالكيان، تبعه وصول وفد من الاستخبارات العامة المصرية إلى قطاع غزة الجمعة، ومشاورات مع القيادة الفلسطينية بمدينة رام الله، السبت.