قال مدير أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى عزّام الخطيب، إن “المقدسيون سيدافعون بكل قوتهم عن المسجد الأقصى إذا تم المساس به”، تزامنا مع مسيرة الأعلام المُخطط لها الثلاثاء من جانب القوميين اليهود في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وأضاف في مداخلة عبر المملكة الثلاثاء، “مسيرة الأعلام استفزازية واستعراضية ولا علاقة لها بالدين اليهودي”، مؤكدا أن “الاحتلال الصهيوني يريد فرض واقع جديد في مدينة القدس”.
وحذر الخطيب، قائلا إن “أي جهة تحاول العبث بالمسجد الأقصى وستنقلب عليها مهما كانت قوتها”.
ودعت الفصائل الفلسطينية إلى “يوم غضب” ضد مسيرة الأعلام المُخطط لها الثلاثاء من جانب القوميين اليهود في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن ذلك يمثل “استفزازا لأهلنا وعدوانا على القدس والمقدسات”.
وحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة من تنظيم المسيرة، بعد أقل من شهر من وقف إطلاق النار الذي أنهى 11 يوما من العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن مسيرة الأعلام التي ينوي اليمين الصهيوني تنظيمها الثلاثاء، في شوارع القدس المحتلة بما فيها البلدة القديمة تهديد مباشر للجهود المبذولة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وحذرت الوزارة في بيان الاثنين، من مغبة إجراء هذه المسيرة الاستفزازية ومخاطرها ونتائجها على الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة ووقف العدوان وجهود إحياء عملية السلام، وتعتبرها امتدادا لعدوان الاحتلال المتواصل ضد المدينة المقدسة ومقدساتها ومواطنيها، وجزء لا يتجزأ من عمليات “أسرلة” وتهويد القدس المحتلة.
وأوضح محافظ القدس عدنان غيث، الاثنين، أن الاحتلال الصهيوني يحول القدس المحتلة إلى “ثكنة عسكرية” ويقسمها لمعازل محاصرة، بقواته المعززة لتأمين مسيرة المستوطنين المقررة الثلاثاء.
وحذر الأردن من تبعات الخطوات الاستفزازية التي تؤدي إلى التصعيد والتوتر والعنف ومن مغبّة ما يسمى “مسيرة العلم” الاستفزازية التي يخطط المتطرفون لتنظيمها يوم الثلاثاء المقبل في البلدة القديمة.
ومنعت السفارة الأميركية موظفيها وعائلاتهم من دخول البلدة القديمة في القدس المحتلة، ودعت الرعايا الأميركيين للحذر بسبب احتمال اندلاع مواجهات مع إقامة مسيرة الأعلام.
“صاعق انفجار”
وقالت حركة حماس، إن مسيرة الأعلام التي يعتزم المستوطنون تنفيذها الثلاثاء ستكون بمثابة صاعق انفجار لمعركة جديدة.
أبو جمال الناطق باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حذر من إقامة مسيرة الأعلام أو غيرها من المظاهر “الاستفزازية”.
وقال أبو جمال “إن محاولات الاستفزاز المستمرة من قبل قادة العدو وقطعان مستوطنيه، لعب بالنار وتجاوز خطير لا يمكن السكوت عنه (…) ولن نقول سوى أن لكم في معركة سيف القدس عبرة فاعتبروا قبل فوات الآوان”.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى وهي جناح عسكري لحركة فتح حالة التأهب القصوى استعدادا للرد، في حال دخول مسيرة الأعلام إلى باحات الأقصى، الثلاثاء.
وأكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة أن المقاومة الفلسطينية جاهزة لمساندة التصدي لسلطات الاحتلال الصهيوني، في ظل أنباء بشأن مسيرة الأعلام في القدس المحتلة والأوضاع في حي الشيخ جراح وعموم مدينة القدس المحتلة.
وأصدرت حركة فتح بيانا من لجنتها المركزية دعت فيه الشعب الفلسطيني إلى ضرورة المسير يوم الثلاثاء، والتصدي لمسيرة الاعلام لأن في المسيرة” تكريس لنهج الاحتلال الصهيوني وتكريس لفكر قيادة دولة الاحتلال فيما يخص تهويد القدس”، بحسب الناطق باسم حركة فتح حسين حمايل.
وقال يوآف سيجالوفيتز، نائب وزير الأمن الداخلي في الحكومة الصهيونية، إن الحكومات السابقة منعت المتشددين من زيارة المواقع الإسلامية في أوقات التوتر.
وأضاف لهيئة البث الصهيوني (كان) “الشيء الأساسي هو التفكير في الأمر الصحيح الذي يتعين فعله في هذا الوقت”.
وتُعرف المسيرة باسم مسيرة الأعلام احتفالًا بإعلان الكيان القدس عاصمة موحدة لها إثر احتلالها وضمها عام 1967 ويشارك فيها الآلاف وتصل إلى القدس المحتلة وتمر بمحاذاة وداخل أسوار المدينة القديمة وفي السوق الرئيسي ويتخللها استفزاز لسكانها.