بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزيرة خارجية السويد آن ليند، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، خلال اجتماع ثلاثي، اليوم الثلاثاء في العاصمة الإسبانية مدريد، التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي حول الأونروا في الربع الأخير من العام الحالي.
وأكد الوزيران والمفوض العام للوكالة أهمية المؤتمر الدولي الذي سيعقد في الربع الأخير من العام الحالي في اعتماد استراتيجيات وخطط فاعلة لضمان استمرار دعم الوكالة لإدامة الخدمات الحيوية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في المجالات الصحية والتعليمية والإغاثية.
وشدد الصفدي على أن العمل جار من أجل حشد الدعم السياسي والمالي للأونروا، مؤكداً ضرورة توفير الدعم المالي الذي تحتاجه الوكالة لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من 560 ألفا في مدارس الأونروا في مناطق عملها الخمس.
وأضاف الصفدي أن دور الوكالة لا يمكن الاستغناء عنه، الأمر الذي اثبتته التطورات الأخيرة خلال العدوان على غزة، حيث قامت الوكالة بدور رئيسي في تقديم الخدمات الإنسانية والحيوية اللازمة.
من جانبه، قدم لازاريني ايجازا حول الوضع المالي للوكالة وجهودها في توفير الدعم اللازم وخطط الوكالة المستقبلية. وناقش الوزيران والمفوض العام للوكالة سبل توفير الدعم الدولي اللازم لتمكين الوكالة من تلبية احتياجاتها المالية في ظل الضغوطات المالية المتزايدة التي تواجه الأونروا وتبعاتها على مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين وميزانية الوكالة وبرامجها. وأكدوا أهمية الاستمرار في برامج الوكالة ضمن الجهود الدولية المستهدفة توفير الدعم المالي الذي تحتاجه لاستمرار خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين كركيزة أساسية للاستقرار والأمن الإقليميين. كما شددوا على استمرار التشاور مع الشركاء الدوليين لتوفير الدعم السياسي والمالي المستدام للأونروا وفقا لآليات تمويل مالي طويلة الأمد تمكن الوكالة من الاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين بكفاءة دون انقطاع.
واتفقوا على مواصلة التنسيق والتشاور حول سبل حشد الدعم الدولي اللازم لتمكين الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية وفق تكليفها الأممي. وثمن الصفدي جهود السويد لحشد الدعم الدولي للأونروا، مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به لسد العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة وضمان توفير الدعم المستدام لها. إلى ذلك عقد الصفدي محادثات ثنائية مع وزيرة الخارجية السويدية آن ليند، قبيل الاجتماع الثلاثي مع المفوض العام للأونروا، ركزت على تعزيز العلاقات في مختلف المجالات ثنائياً وضمن إطار الاتحاد الأوروبي، واستعرضت المستجدات الإقليمية وجهود حل الأزمات في المنطقة.