أكد مدير ادارة المناهج والكتب المدرسية محمد كنانة، أن وزارة التربية والتعليم ستبدأ ببرنامج تعويض الفاقد التعليمي في منتصف شهر آب/أغسطس المقبل، ولغاية أربعة أسابيع، بتنفيذ معلمين متخصصين بالمباحث الأساسية الأربعة (اللغة العربية واللغة الانجليزية ومبحث الرياضيات والعلوم)، وللصفوف من الأول الأساسي ولغاية الصف الحادي عشر.

وقال كنانة إن الوزارة تعتمد في آلية عملها لتعويض الفاقد التعليمي للطلبة من خلال اللجوء لمواد تعليمية مبنية على المفاهيم والنتاجات الأساسية في المباحث الأربعة، لتمكين الطالب من المعارف والمهارات للانتقال من مرحلة إلى أخرى، ومن صف الى صف.

وأوضح أن الهدف من “الفاقد التعليمي” تبلور من خلال المؤشرات التعليمية التي تلقتها الوزارة واستندت إليها بوجود فاقد تعليمي لدى الطلبة خلال العامين الدراسيين الماضيين جراء نظام (التعلم عن بعد).

واعتبر كنانة أن إدراج المباحث الأساسية في برنامج التعويض، يأتي للاطمئنان على جودة التعليم ومعرفة تمكن الطلبة من المهارات والمعارف الأساسية للبناء عليها في مراحل لاحقة.
ولفت كنانة إلى أن البرنامج يعد خطوة أولى لتعويض الطلبة عما فاتهم من دروس خلال جائحة كورونا والتي لا يمكن الاستناد عليها خلال مدة وجيزة، بل تتطلب مرحلة متتابعة لأجل تصويب الاختلالات الناتجة عن عملية (التعليم عن بعد) والتي تتطلب سنوات عديدة.

وبين أن الوزارة عمدت على وضع خطط ضمن ثلاثة مستويات قصيرة الأمد التي ستبدأ في 15 آب/أغسطس المقبل.

وكشف أن إعلان خطة وزارة سيكون قريبا، وستيم التنفيذ وفق منهجيات علمية ودراسات وأبحاث عالمية، مشيرا إلى أن شراكة الوزارة مع هيئات ومنظمات عالمية لأجل تحديد حاجة الطلبة الفعلية لمثل هذه البرامج.

وحول موعد بدء برنامج التعويض الذي يتقاطع مع بدء العام الدراسي الجديد، أكد كنانة أن الوزارة حرصت على اقتطاع جزء من العطلة الصيفية وأسبوعين من بداية الفصل لأجل مراجعة المباحث الأساسية للسنة الدراسية الماضية، وهو أمر متبع في بداية كل عام دراسي جديد.

وفي سياق الحديث عن آلية التعليم خلال العام الدراسي المقبل 2022 فإن نية الوزارة تتجه بشكل أساسي إلى (التعليم الوجاهي) بشكل كلي في حال استقرار الوضع الوبائي.