قال امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، ان زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني مؤخراً إلى الولايات المتحدة الامريكية، شكلت بُعداً استراتيجياً في الاداء النشط للدبلوماسية الاردنية في سياق العلاقات الدولية.
وأضاف ان الزيارة الملكية أعادت التأكيد على أن الأردن هو طرف اقليمي هام وفاعل في قضايا المنطقة، وهو صوت الأمة العربية والاسلامية وخطابها السياسي المتوازن المنادي إلى وحدتها وتماسكها، وضرورة حل مشاكلها وتحدياتها الداخلية والخارجية، مؤكدا ان جلالته على الدوام هو المدافع عن قضايا الأمة المركزية بما في ذلك القضية الفلسطينية وجوهرتها مدينة القدس.
وبين في تصريح صحفي اليوم الاحد، ان أهمية الزيارة الملكية تكمن في كونها أول لقاء لزعيم عربي مع الرئيس الأمريكي بايدن، وضمن برنامج حافل باللقاءات الملكية الموسعة مع الإدارة الامريكية والكونغرس وصناع القرار الأمريكي ولجان الخدمات العسكرية والعلاقات الخارجية، والذين أكدوا على الدور الأردني الحيوي والاستراتيجي في استقرار المنطقة وأهميته في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.
واشار الى ان الزيارة الملكية تعيد تذكير الدبلوماسية العربية والاسلامية بضرورة بذل جهود أكبر لشرح الموقف العربي وكسب تأييد رجالات ومراكز صنع القرار العالمي والمؤسسات المؤثرة في تشكيل الرأي العام، ليس الامريكي فقط بل العالمي، تجاه القضية الفلسطينية والقدس.
وقال إن توقيت الزيارة الملكية جاء بعد قرارات ومواقف لادارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترمب، عقّدت المشهد السياسي في المنطقة وشتت جهود حل القضية الفلسطينة، ما زاد من عنجهية اسرائيل ( السلطة القائمة بالاحتلال) وشكل دعماً لسياستها نحو مزيد من الانتهاكات والاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفي مقدمتها اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وسياسة التهويد والتهجير والهدم ضد أهلنا في أحياء القدس وجميع مدن وقرى فلسطين، وبشكل فيه تجاوز صارخ للقانون والشرعية الدولية.
وأوضح ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن الزيارة الملكية دلالة على أن موقف الأردن بقيادته الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ثابت وراسخ تجاه القضية الفلسطينية، بما في ذلك التمسك الأردني بحل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، إلى جانب ضرورة رفع الظلم والعدوان عن أهلنا في فلسطين والقدس إذا ارادت اسرائيل، وحسب مزاعمها السلام والأمن.
وأكد ان السلام الحقيقي يكون بالامتثال لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها وحفظ كرامتها ونيل حريتها التي كفلتها قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.
واضاف ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد للقاصي والداني ان القضية الفلسطينة وجوهرتها القدس، هي الملف الأبرز والأهم بالنسبة لجلالة الملك، باعتباره ملفا وطنيا وقوميا يحمله في كافة المحافل الدولية، كما تدلل الزيارة الملكية أن الدبلوماسية الأردنية نموذجاً متقدماً في كيفية استثمار الاحترام والتقدير الذي يحظى به جلالته في كافة أنحاء العالم من أجل الدفاع عن فلسطين والقدس ومقدساتها. (بترا)