زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله الأربعاء، لواء الشوبك في محافظة معان، واطلعت على عدد من المشاريع المحلية المنفذة بدعم من المبادرات الملكية.

وخلال لقاء مع أصحاب هذه المشاريع ورؤساء الجمعيات الخيرية في المنطقة أقيم في مركز زوار قلعة الشوبك، عبرت جلالتها عن سعادتها بهذا اللقاء وقالت: “سمعت اليوم عن الكثير من المشاريع وزيادة نسب النجاح لها في المنطقة وشعرت بالعزيمة والإرادة الموجودة عند أهل المنطقة”.

وأضافت: “للأسف كورونا جعلتنا لا نستطيع القيام بمثل هذه الزيارات كما نريد لكن إن شاء الله نتعافى ونعود لحياتنا الطبيعية بوقت قريب”، ودعت جلالتها الجميع للحصول على المطاعيم لتحصينهم وحماية أسرهم من فيروس كورونا.

وفي بداية اللقاء، رحّب محافظ معان محمد الفايز بجلالتها، وأشاد بالأثر الذي انعكس على أسر المستفيدين من منح الديوان الملكي الهاشمي.

وحضر اللقاء ياسين صلاح مدير مديرية سياحة معان والمشرف على مركز زوار قلعة الشوبك محمد الهليلات ورئيس اتحاد جمعيات محافظة معان خليل الحوارثة، وجرى خلال اللقاء الحديث عن المشاريع المستفيدة من المنح التي قدمها الديوان الملكي الهاشمي لدعم الأفكار والمشاريع المدرّة للدخل، والمنفذة بالتعاون بين جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي و11 جمعية في معان.

وتحدث عدد من رؤساء الجمعيات عن دورهم في تنفيذ المشاريع، حيث قدمت الجمعيات المحلية قروضا لـ 220 أسرة في محافظة معان من خلال منح الديوان الملكي وبدعم من جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي التي تقدم المشورة للمستفيدين عن كيفية إقامة مشاريعهم المدرّة للدخل.

وتحدث عدد من المستفيدين عن أثر المشاريع المدرّة للدخل على تحسين المستوى المعيشي لهم ولأسرهم، حيث تنوعت المشاريع المنفذة في محافظة معان بين التجارية والخدمية والمهنية والزراعية والثروة الحيوانية.

وقالت جلالتها إن “الجمعيات المحلية لها دور مهم جدا لأنها الأكثر تلمسا لتحديات واحتياجات المنطقة ونحن نسمع منكم لنعرف كيفية توجيه الدعم والمساعدة وما شاء الله عليكم كلكم ثقة بأنفسكم وتعرفون كيف تساعدون أنفسكم ودورنا هو دعمكم لأنه في نهاية المطاف أنتم أهلنا ونحن عائلة واحدة، ونريد لكل أهل المنطقة السيدات والرجال والشباب والأطفال أن يكونوا بخير”.

وقدمت الشكر لرئيس اتحاد جمعيات محافظة معان، وقالت “أشكر الأخ أبو معن جهودك مشكورة وسمعت كم قلبك على المنطقة”، وأبدت اهتمامها بدعم مشروع يعود بالفائدة على المجتمع المحلي.

وقالت جلالتها “لأننا أهل ونخاف عليكم وحتى نتعافى ونعود لحياتنا كما كانت نريد تشجيعكم على أخذ المطعوم، وجلالة سيدنا وأنا والأمراء أخذنا المطعوم من البداية لما له من أهمية في التحصين من هذا الوباء، حيث نرى حاليا متحورات من كورونا تنتشر بسرعة كبيرة ونسمع في المقابل بعض التشكيك وقصص غير صحيحة لتخويف الناس من المطعوم”.

وأضافت “نريد العودة لحياتنا كما كانت ونريد لاقتصادنا أن يتعافى ولذلك التطعيم ضرورة لتحصين وحماية أفراد أسرنا”، مؤكدة أنه “من أجلنا جميعا ومن أجل أولادنا وأهلنا وعائلاتنا علينا جميعا أن نشجع بعضنا بعضا على أخذ المطعوم”.

وعبرت جلالتها عن فخرها بالحضور وبجهودهم في إقامة المشاريع التي تتعلق بالشباب والأطفال، وإمكانية دعم وتوسيع هذه المشاريع من أجل توفير فرص عمل لأهالي المنطقة، ونقلت تحيات وسلام جلالة الملك والأمير الحسين للأهالي.

وكانت جلالتها قد زارت مخيطة صبحة الطورة التي تعيل أسرتها وحصلت على منحة من الديوان الملكي الهاشمي لدعم مشروعها، الذي يُشغل أربع سيدات وكان من بين 100 مشروع قائم في محافظات المملكة قامت الملكة رانيا بدعمهم في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

كما قامت جلالتها بزيارة لجمعية سيدات الشوبك الخيرية التي تأسست عام 2009 لتمكين المرأة من خلال بناء قدراتها ومنحها فرصا اقتصادية.

والتقت رئيسة الجمعية بسمة الهباهبة، وهي عضو في الاتحاد النسائي لمحافظة معان، وأعضاء الجمعية واستمعت إلى شرح عن عمل الجمعية وإنجازاتها وخططها والتقت العاملين فيها واطلعت على منتجاتها ومرافقها ومطبخها الإنتاجي.

وتنفذ الجمعية مجموعة من البرامج والمشاريع التي تستهدف سيدات الشوبك، وتعمل من مبنى تم تمويله ضمن المبادرات الملكية. وتستثمر الجمعية في وفرة تفاح الشوبك المشهور، حيث تدير وحدة لإنتاج خل التفاح.