مجلس النواب يفتتح الجلسة الأولى في دورته الاستثنائية
افتتح رئيس مجلس النواب عبدالمنعم العودات، عصر الأربعاء، أولى جلسات الدورة الاستثنائية، بعد تأجيلها صباحا؛ بسبب جلوس نائب على مقعد مخصص لرئيس الوزراء.
وشهدت الجلسة، حضور رئيس الوزراء بشر الخصاونة بعد مغادرته وعدد من الوزراء، مبنى المجلس بعد مشادات بدأت بجلوس النائب عماد العدوان على المقعد المخصص للخصاونة.
وأكد العودات رفضه المساس بأطر العلاقة الدستورية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وبالمكانة الدستورية لموقع رئيس الوزراء.
وأضاف أن “ما يجمعنا تحت هذه القبة السلطتان التشريعية والتنفيذية في إطار الدستور الذي يرسم حدود العلاقة بينهما، الذي أعطى للسلطة التشريعية أدواتها بمواجهة السلطة التنفيذية من رقابة وتشريع، وأيضا في إطار مبدأ التعاون والتكامل بين سلطات الدولة لتحقيق المبتغى الذي نريده جميعا، وهدفنا جميعا وهو المصلحة العليا للدولة الأردنية”.
“بخصوص الحادثة التي جرت قبل انعقاد أعمال الجلسة، فإن مجلس النواب يرفض ما حدث ولا يقبله بأي شكل من الأشكال، ويرفض المساس بشكل وأطر العلاقة الدستورية والأعراف التي تحكم العلاقة بين السلطتين، ويرفض المساس بالمكانة الدستورية لموقع رئيس وزراء الدولة الأردنية”، بحسب العودات.
وتلا المجلس الإرادة الملكية السامية المتضمنة دعوة مجلس الأمة إلى الاجتماع في دورة استثنائية اعتبارا من يوم الأحد الواقع في الأول من شهر آب/أغسطس سنة 2021 ميلادية.
مجلس النواب التاسع عشر، كان قد أرجأ افتتاح أولى جلسات دورته الاستثنائية، لمدة نصف ساعة بعد جدل ومشادات؛ قبل أن يقرر عقدها الساعة الثالثة عصرا.
وأفاد مراسل “المملكة”، بأن العودات، اجتمع مع النائب العدوان لإقناعه بالاعتذار لرئيس الوزراء والنواب خلال انعقاد الجلسة والعدوان يوافق على الاعتذار للمجلس فقط، وعدد من النواب لمناقشة الإجراء الذي قد يتخذ بحق العدوان.
وقال إن “العودات طلب من النائب أن يطالب باحتجاجه وسؤاله حول رفع المشتقات النفطية بالأدوات التي منحها الدستور للبرلمان، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل”.
وأشار المراسل إلى أنه “من المقرر أن يحضر رئيس الوزراء والفريق الرئاسي، لتلاوة الإرادة الملكية السامية بعقد الدورة الاستثنائية لمجلس الأمة وبعد ذلك الشروع بجدول الأعمال”.
وتابع: “قبل قليل تحدثنا مع النائب عماد العدوان، وقال إنه لن يعتذر لرئيس الوزراء والحكومة بل فقط سيعتذر للنواب، وأكد أيضا أنه لن يحضر الجلسة المسائية، وهو مصمم على رأيه وقال إنه سيتقبل أي نتائج من قبل مجلس النواب”.
وأضاف أن “المجلس لن يستطيع اتخاذ أي إجراء بحق العدوان، كون هذه الدورة الاستثنائية ملزمة فقط بجدول الأعمال المدرج على أجندتها، إلا إذا صدرت إرادة ملكية سامية بإضافة بند آخر مناقشة تداعيات هذه الحادثة”.
وعن تفاصيل الحادثة، أوضح المراسل، أن العدوان جلس في المكان المخصص لرئيس الوزراء؛ احتجاجا على القرارات الحكومية الأخيرة، منها رفع أسعار المشتقات النفطية.
“فور دخول الرئيس لقبة البرلمان وجد النائب العدوان جالسا في مكانه، وقال له لن أمنحك الجلوس بمقعدك إلا أن تقوم بتبرير لماذا تم رفع المشتقات النفطية”، وفق المراسل.
وبين، أن العودات وعدد من النواب حاولوا إقناع العدوان بترك مقعد الرئيس، إلا أن هذه المحاولات فشلت.
وتابع “بعد أن انتهت المشكلة وفي داخل أروقة القبة، كان هناك حديث لعدد كبير من النواب يرفضون ما قام به العدوان، واحتجوا على تصرفه”.