أعلن وزير التربية والتعليم محمد أبو قديس، الأربعاء، عن امتحان تشخيصي للطلبة لمعرفة مستواهم بهدف إكمال المرحلة الثانية من الفاقد التعليمي في نهاية تشرين الأول/أكتوبر.

وجدد أبو قديس خلال منتدى إعلامي يقيمه مركز حماية وحرية الصحفيين التأكيد على الجاهزية للعودة للتعليم الوجاهي، قائلاً، إن الظروف الآن أصبحت أفضل في ظل زيادة أعداد التطعيم ضد فيروس كورونا، وانخفاض عدد الإصابات وتطعيم 85٪؜ من المعلمين.

لكنه أشار إلى “التحدي الأساسي وهو تطبيق البروتوكول الصحي بشكل صحيح عند العودة للتعليم الوجاهي في المدارس”، لافتاً إلى أن بعض المدارس قد تعمل “بالتناوب” في حال لم تتمكن من استيعاب الطلبة في ظل تطبيق التباعد الجسدي، وعدم استقبال الصف لكامل الطلبة.

“ثلثا الطلبة قد يتمكنون من الدوام بشكل طبيعي، والثلث قد يداوم بالتناوب، بانتظار انتهاء دراسة وضع جميع المدارس”، وفق الوزير الذي أشار إلى تسجيل 65 ألف طالب في رياض الأطفال لهذا العام.

وبشأن امتحان الثانوية العامة (التوجيهي)، قال الوزير “يجب اتخاذ خطوات جوهرية لتطوير امتحان التوجيهي”، مشيراً إلى أن توزيع علامات نتائج التوجيهي بعد الامتحان الأخير كان طبيعياً ومتدرجاً.

وحول لجنة الخبراء والاختصاصيين التي شُكلت مؤخرا لتطوير مرحلة امتحان التوجيهي ووضع تصورات، قال الوزير، إن اللجنة ستقدم التوصيات خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.

أما موعد عقد الدورة التكميلية لامتحان التوجيهي، رجح الوزير أن يكون في نهاية العام الحالي نظرا للحاجة إلى شهرين من التجهيزات للامتحان.

وعلق الوزير على الإشكاليات التي واجهت التعليم الإلكتروني، بقوله “في بداية التعليم الإلكتروني كانت هناك بعض الإشكاليات لعدم جاهزية بعض المؤسسات التعليمية، لكن فيما بعد بدأنا نضع معايير والجاهزية أصبحت أفضل”.

وأكد استمرارية إدماج التعليم الإلكتروني في العملية التعليمية الجامعات والمدارس.

وتحدث الوزير عن ضرورة إعادة ترتيب ملف التعليم التقني والمهني والعمل عليه من المدارس في البداية؛ لأن أغلب التوجه يكون للمسار الأكاديمي وبنسبة كبيرة.

وأشار أبو قديس وهو أيضا وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى إعادة النظر بالمتطلبات الإجبارية في الجامعات، مضيفاً “طلبنا من الجامعات إدخال مساقات تؤهل الطالب للحصول على شهادات مدعمة للدرجة العلمية للحصول على فرص عمل أفضل وليس الدرجة العلمية فقط”.

وأعلن الوزير عن طرح 20 تخصصا جديدا في الجامعات خلال المرحلة المقبلة.