غادر جلالة الملك عبدالله الثاني،الخميس، أرض الوطن متوجها إلى القاهرة للمشاركة في قمة ثلاثية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في إطار التنسيق والتشاور المستمرين بين البلدان الثلاثة.

وتعقد في القاهرة قمة ثلاثية أردنية -فلسطينية -مصرية، تهدف إلى حث إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على “الوفاء بوعودها بالحفاظ على حل الدولتين” للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية “وفا”.

وستعقد على هامش القمة لقاءات ثنائية، وفق مراسل “المملكة”.

والأردن الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، يؤكد باستمرار مركزية القضية الفلسطينية وتمسكه بحل الدولتين.

جلالة الملك عبد الله الثاني أول زعيم عربي يلتقي بايدن، أكد ضرورة العمل على إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصل إلى القاهرة الأربعاء، وفق السفير الفلسطيني لدى مصر، دياب اللوح.

“موقف جيد”

وأكد عباس، مساء الأربعاء، أن “موقف الإدارة الأميركية الحالية جيد، وهي مع حل الدولتين وعدم التوسع الاستيطاني، وضد الأعمال أحادية الجانب”، مشيرا إلى إعلانها عن “قرارها بإعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية”.

وأضاف خلال لقائه صحافيين مصريين في القاهرة قبيل القمة الثلاثية، “نحن في اتصالات مستمرة مع الإدارة الأميركية”، موضحا: “الرأي العام في الولايات المتحدة حدث به تغير نوعي وهذا ليس في الشارع الأميركي فقط بل داخل الدولة العميقة، حيث بدء المزاج العام الأميركي يصف إسرائيل بأنها عنصرية ومعتدية وترتكب جرائم حرب، بما فيهم اليهود الأميركيين، وهناك عدد كبير من الكنائس الأميركية أصدرت بيانات تدين الاحتلال”.

والقمة الأردنية الفلسطينية المصرية المرتقبة “ستناقش الاستراتيجية الدولية وكيفية التحرك في العالم والمجتمع العربي أيضا، لأن مصر والأردن لهما تأثير على المستوى الإقليمي والدولي”، وفق عباس الذي شدد على “ضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية”.

وجدد عباس تأكيده أن “السبيل الوحيد للأمن والسلام للجميع هو فقط بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين المحتلة”، وكذلك “الإسراع بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، عبر عقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة ومشاركة الرباعية الدولية وتوسيع هذه المشاركة عربيا ودوليا من قبل أطراف أخرى، ووضع حد للغطرسة الإسرائيلية التي تتصرف وكأنها فوق القانون والمواثيق الدولية”.