مدير المخابرات الفلسطينية، ماحد فرج، ساهم في اعتقال أسرى نفق الحرية الستة. حيث لجأ الى ابتزاز جنسي، واشعل فتيل ازمة مع تركيا.
يواجه رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج أياما عصبية، بعد أن أعلنت “مجموعة الشهيد جاد تايه – الضباط الأحرار” في جهاز المخابرات، عن بدئها بتسريب معلومات خطيرة تتعلق بماجد فرج.
وقالت المجموعة انها ستكشف بشكل متتالٍ عن جرائم وصفتها بالفظيعة، ارتكبها رئيس جهاز المخابرات العامة.
وأوضحت المجموعة أن ماجد فرج كان قد استنفر وسخّر كل إمكانيات جهاز المخابرات العامة في التآمر على أبطال نفق الحرية ومخيم جنين، بالإضافة إلى فضائج جنسية وقضايا ابتزاز، وتسببه بأزمة مع دولة تركيا.
علاقته بأسرى نفق الحرية
وكشفت المجموعة عن تورط ماجد فرج في تسليم أسرى نفق الحرية للاحتلال، بعد أيام من انتزاعهم حريتهم من سجن جلبوع.
وبينت المجموعة أن ماجد فرج أصدر بعد علمه بخبر هروب الاسرى تعليمات فورية بمراقبة محيط منازل عائلات الأسرى الستة، بالإضافة الى أصدقاء المناضل زكريا الزبيدي، وشملت المراقبة إرسال بعض عناصر الجهاز للاحتكاك بالمخيم، والتردد على عائلات الأسرى، وتوجيه عدد من “مناديب” الجهاز لنفس المهمة.
وأكدت الوثائق أن اللواء ماجد فرج أصدر تعليماته للبدء بعمليات تنصت هاتفي على شخصيات محددة من أقارب الأسرى، حيث تم إرسال جهاز التقوية الخاص بعملية التصنت إلى جنين عبر سيارة مدنية تتبع للمخابرات، وانتقل في أكثر من مكان في المدينة والمخيم، ولم يغادرها إلا بعد القبض على الأسرين أيهم كممجي ومناضل انفيعات، بعملية لقوات الاحتلال.
وأوضحت الوثائق أنه تم الاتفاق على إبلاغ الجانب الإسرائيلي بكل التطورات بتقرير صباحي ومسائي، وذلك عبر العميد ناصر عدوي، الذي نجح في إنشاء علاقات خاصة وشخصية، مع ضباط الشاباك الإسرائيلي.
لقاء في القدس
بعد يومين من هروب الاسرى الستة، طلب جهاز المخابرات الفلسطينية عقد لقاء مع قيادة الشاباك الإسرائيلي في القدس المحتلة، وحضره ناصر عدوي ونائبه رزق يعقوب، واستمر لخمسين دقيقة، قدموا خلاله تقييمهم للوضع الأمني بالضفة الغربية والحالة الشعبية، وتم إبلاغ الجانب الإسرائيلي بأن السلطة لن تحتمل تبعات اغتيال الأسرى، وما سينتج عنه من حراك شعبي وفوضى.
وابلغ جهاز المخابرات قادة الشاباك الإسرائيلي بأن اغتيال الأسرى سيحولهم إلى رموز وطنية، وسينتج عن ذلك حالة فوضى كبيرة بالضفة الغربية، ستستغلها حركة حماس لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
اتفاق
جهاز المخابرات أكد خلال اللقاء مع الشاباك، حرصه على إعادة اعتقال الأسرى الفارين بأسرع وقت، حتى يهدأ الشارع الفلسطيني، كما طلب من “الشاباك” السيطرة على الصحافة الإسرائيلية، ومنع تسريب أي تعاون من السلطة في البحث عن الأسرى الفارين.
وفور الاعلان عن اعتقال الاسرى الأربعة، عبر ماجد فرج للإسرائيليين عن ارتياحه الكبير، ليؤكد جهاز المخابرات للشاباك أن الاسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات موجودان في جنين.
بعد اللقاء بيومين، أبلغت المخابرات الفلسطينية الشاباك بوجود الاسيرين كممجي ونفيعات في منطقة جنين دون تحديد مكانهم.
في يوم الجمعة 17/9/2021 وصلت معلومات لجهاز المخابرات الفلسطينية عن مكان تواجد الاسيرين كممجي ونفيعات في منطقة جنين، حيث تم نقل هذه المعلومة للشاباك فورًا عبر العميد ناصر عدوي.
وأظهرت التسريبات التي كشفت عنها مجموعة الشهيد جاد تايه عن وجود توصية من المخابرات الفلسطينية للشاباك الإسرائيلي باعتقال جميع المناضلين في مخيم جنين، حيث سلمت المخابرات جهاز الشاباك تقارير كاملة عن كل المناضلين في المخيم ضمن عمليات البحث عن الاسيرين كممجي ونفيعات.
بدون رقابة / وكالات