حملة منظمة رغم وضوح الرد، ما زالت تمارس ضد الأردن، تقودها وسائل إعلام أجنبية حادت عن المهنية والموضوعية، هدفها النيل من الأردن، فراحت تحارب رمزه رأس الدولة صاحب المواقف القومية التي لا تحيد، هكذا يصف خبراء وسياسيون ما يحدث تجاه الأردن.

وزير الدولة لشؤون الاعلام الاسبق سميح المعايطة، أكد أن المشكلة ليست بالمعلومة، لأن المعلومة متوفرة وقدمها بيان الديوان الملكي الذي نشر الاثنين، حيث اشتمل على كافة المعلومات، لكن المشكلة تكمن بالاستدلالات والتأويلات المضللة التي تقدمها بعض وسائل الاعلام.

وقال المعايطة إنه أمر طبيعي أن يكون للملك منازل في الخارج سواء بالولايات المتحدة الأمريكية او بريطانيا، لكن التضليل يكمن في ربط ذلك بالمساعدات التي تقدم للأردن ومحاولة ارباك الشارع الأردني، من خلال ايحاء أن الأمر قضية فساد وليست ملكية خاصة.

وأضاف أن العديد من العرب يمتلكون منازل في الولايات المتحدة الأمريكية وبأثمان مضاعفة عما يمتلكه جلالة الملك، وهذا أمر طبيعي ولا مشكلة فيه.

وبين أن وسائل اعلام حاولت ومن خلال حملاتها الايحاء بأن مساعدات الدول المقدمة للأردن تستخدم في هذا الاتجاه، وهو أمر غير اخلاقي وغير مهني، وباطل ومضلل للحقيقة ومرفوض.

وعن أهداف هذه الحملات أكد المعايطة، أن العالم ليس حالة بريئة والسياسة دائما ما تلعب دورا في الحملات الإعلامية، ووراء الاشياء ما وراءها.

وقال إن هناك من يريد اضعاف الأردن سياسيا، ويستهدف مواقف الدولة وجلالة الملك عبدالله الثاني، خاصة في وقت عادت به العلاقات الأردنية الأمريكية الى مستوى جيد، ويسعى به الأردن الى زيادة المساعدات الأمريكية للمملكة.

وبين أن الأردن يسير في مسار جيد تجاه العلاقات مع سوريا، وتحسينها مع أمريكا، وهو أمر غير مريح لجهات ودول، قد تحاول إدخال الأردن في حالة من الارباك، لوقف هذا التقدم.

ما يؤكد حديث المعايطة، ظهور حملات لوسائل إعلام أجنبية ممولة، ويمكن للقارئ عبر مواقع التواصل الاجتماعي التأكد من هذا الترويج الممول للمواد الاعلامية التي تستهدف الأردن والاساءة له ولجلالة الملك رمز الدولة.

لا تقدم هذه الحملات ما هو جديد، إلا أنها تستمر بإعادة نشر الافتراءات والادعاءات التي فندها الديوان الملكي الهاشمي في بيان جاء واضح وشفاف.

أما على الساحة الأردنية، ساد الموقف ما لم تنشره وسائل الاعلام الاجنبية هذه التي استهدفت بالاصل الاساءة الى الأردن والملك والشعب الأردني، فالتف الجميع حول الملك كالعادة، وعبر عن دعمه لمواقف الأردن القومية والوطنية الواضحة والتي لا تحيد.

زوبعة في فنجان..

الكاتبة الصحفية اخلاص القاضي توقعت المزيد من محاولات النيل من الوحدة الأردنية وإضعاف المواقف الوطنية، مؤكدة في ذات الوقت أنها زوبعة في فنجان.

وقالت القاضي  إنها ليست المرة الأولى التي يشن بها حملات ممولة ضد الأردن الذي عرف بمواقفه الثابتة منذ نشأته، كما أن الهاشميين لا يغيرون الوطنية والعربية خاصة فيما يتعلق بالقدس والقضية الفلسطينية.

وبينت أن الحملات الاعلامية المدفوعة ازدادت ضد الأردن مع الالتفاف الأردني نحو العمق العربي، وتواصله مع الشقيقتين سوريا والعراق، وبناء جسور التعاون.

وأشارت إلى أنه يمكن للمتابع التنبه إلى أن الحملة استعرت مع موقف الأردن تجاه صفقة القرن والقضية الفلسطينية، “ولكن يبدو أنه ممنوع على الأردن العودة إلى تعزيز العمق العربي” وفق القاضي.

وعن هذه الحملات الاعلامية الممولة، قالت القاضي إنها اكتشفت خلال مسيرتها المهنية أنه لا يوجد إعلام محايد في العالم، فالاعلام يتحكم به رأس المال، “وعلينا ألا نخدع بما يسمى إعلام أجنبي عريق فالمصالح هي ما تقود اجندات وسائل الاعلام”.

وأضافت أن هناك من يمول هذه الحملات إما جهات أو دول، تدفع مقابل ترويج المواد الاعلامية، فإذا ارادت دولة أن تستهدف اخرى تدفع مئات الملايين للترويج ضدها اعلاميا.. مبينة أن رأس المال يغيب الحقائق وبالتالي تقام الحملات المدفوعة من قبل وسائل الاعلام.

وأكدت القاضي أن الموقف الأردني واضح. الأردنيون جميعهم خلف القيادة الهاشمية، والأردن راسخ وثابت وأقوى من هذه الحملات، مشيرة إلى أن المطلوب الآن هو تمتين الجبهة الداخلية إضافة إلى تعزيز الاصلاح.

واستدركت القاضي، “في كل حملة تحبر ضد الأردن يزداد إصرار الأردنيون على بلدهم، ومواقفها ويزداد حبهم للوطن وللهاشميين”.عمون